responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 61


الفصل الرابع :
المهمة الكبرى للمهدي المنتظر بعد انتقال النبي الأعظم إلى جوار ربه ، واستيلاء بطون قريش على منصب الخلافة بالقوة والتغلب ، وحيازتها الفعلية للملك الذي تمخضت عنه النبوة ، حدثت تغييرات هائلة وشاملة وجذرية ، طالت كل شئ كان النبي قد مسه ، فنقلته من مكان إلى آخر ، وعدلت وبدلت فيه ، حتى غيرت حقيقته تماما ولم يبق منه إلا اسمه أو رسمه الإسلامي .
فقد حلت عرى الإسلام كلها سريعا عروة بعد عروة ، ورفعت مضامينه ومفاهيمه الجوهرية من واقع الحياة تماما أو حيدتها ! ! ولم يبق من الإسلام إلا اسمه والإطار العام أو الشكل اللازم لبقاء الملك ، وتوسيع رقعة المملكة أو الإمبراطورية ولكن باسمه ، أما الإسلام الحقيقي بجوهره ومضمونه فقد صار غريبا ، لا يعرفه المجتمع أبدا ! ! ولا شئ يدل عليه أو يرمز إليه إلا الفئة المؤمنة القليلة والمتكونة من آل محمد وأهل بيته وقدامى المحاربين المؤمنين الذين قامت دولة النبوة على أكتافهم ، وانتشرت دعوة الإسلام بسيوفهم وألسنتهم ، وصحبوا النبي فأحسنوا الصحبة ووالوه فأخلصوا بالولاء ، واستوعبوا ووعوا علوم الإسلام ، فلما مات النبي تمسكوا بالقرآن وبأهل بيت النبوة كما أمروا فنقمت عليهم دولة الخلافة ، وصبت جام غضبها عليهم فعزلتهم مع أهل بيت النبوة ، وحرمت عليهم .

61

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست