responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 203


يبغونها عوجا وقد اتضح لي من خلال البحث ومن خلال الوقوف على الدفاع عن معاوية إن المدافعين عنه هم أتباعه وأتباع بني أمية وليسوا كما يدعون أتباع السنة النبوية ; وخصوصا إذا تتبعت مواقفهم فهم يكرهون شيعة علي ويحتفلون بيوم عاشوراء عيدا ويدافعون عن الصحابة الذين آذوا رسول الله في حياته وبعد وفاته ويصححون أخطاءهم ويبررون أعمالهم .
ترى ; كيف تحبون عليا وأهل البيت وتترضون في نفس الوقت على أعدائهم وقاتليهم ؟ كيف تحبون الله ورسوله وتدافعون عمن بدل أحكام الله ورسوله واجتهد وتأول برأيه في أحكام الله ؟ .
كيف تحترمون من لم يحترم رسول الله بل يرميه بالهجر ويطعن في إمارته ؟ ! .
كيف تقلدون أئمة نصبتهم الدولة الأموية أو الدولة العباسية لأمور سياسية وتتركون الأئمة الذين نص عليهم رسول الله بعددهم [1] وبأسمائهم [2] . كيف تقلدون من لم يعرف النبي حق معرفته وتتركون باب مدينة العلم ومن كان منه بمنزلة هارون من موسى ؟ !
* من الذي أطلق مصطلح أهل السنة والجماعة ؟ !
لقد بحثت في التاريخ فلم أجد إلا أنهم اتفقوا على تسمية العام الذي استولى فيه معاوية على الحكم ( عام الجماعة ) ، وذلك أن الأمة انقسمت بعد مقتل عثمان إلى قسمين شيعة علي وأتباع معاوية ولما استشهد الإمام علي واستولى معاوية على الحكم بعد الصلح الذي أبرمه مع الإمام الحسن وأصبح معاوية هو أمير المؤمنين سمي ذلك العام ( عام الجماعة ) ، إذا فتسمية ( أهل السنة والجماعة ) دالة على اتباع سنة معاوية والاجتماع عليه وليست تعني اتباع سنة رسول الله ، فالأئمة من ذريته وأهل بيته أدرى وأعلم بسنة جدهم من الطلقاء ، وأهل البيت أدرى بما فيه ، وأهل مكة أدرى بشعابها ولكننا خالفنا الأئمة الاثني



[1] صحيح البخاري ج 4 ص 164 صحيح مسلم ص 119 في باب الناس تبع لقريش .
[2] ينابيع المودة للقندوزي الحنفي .

203

نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست