responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 180


الحال سوف يردون علي بالحديث المروي عندهم وهو ( تركت فيكم كتاب الله وسنتي ) [1] .
وهذا الحديث إن صح وهو صحيح في معناه ، لأن معنى العترة بقوله صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين المتقدم هو الرجوع إلى أهل بيتي ليعلموكم - أولا - سنتي ، أو لينقلوا إليكم الأحاديث الصحيحة لأنهم منزهون عن الكذب وإن الله سبحانه عصمهم بآية التطهير .
وثانيا : لكي يفسروا لكم معانيها ومقاصدها ، لأن كتاب الله وحده لا يكفي للهداية فكم من فرقة تحتج بكتاب الله وهي في الضلالة كما ورد ذلك عن رسول الله عندما قال : ( كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) .
فكتاب الله صامت ، وحمال أوجه ، وفيه المحكم والمتشابه ولا بد لفهمه من الرجوع إلى الراسخين في العلم حسب التعبير القرآني وإلى أهل البيت حسب التفسير النبوي .
فالشيعة يرجعون كل شئ إلى الأئمة المعصومين من أهل البيت النبوي ولا يجتهدون إلا في ما لا نص فيه .
ونحن نرجع في كل شئ إلى الصحابة سواء في تفسير القرآن أو في إثبات السنة وتفسيرها ، وقد علمنا أحوال الصحابة وما فعلوه وما استنبطوه واجتهدوا فيه بآرائهم مقابل النصوص الصريحة وهي تعد بالمئات فلا يمكن الركون إلى مثلهم بعد ما حصل منهم ما حصل .
وإذا سألنا علماءنا ، أي سنة تتبعون ؟ لأجابوا قطعا : سنة رسول الله صلى الله عليه وآله .
والواقع التاريخي لا ينسجم مع ذلك ; فقد رووا أن الرسول نفسه قال :
( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ) إذا فالسنة التي يتبعونها هي في أغلب الأحيان سنة الخلفاء الراشدين وحتى سنة



[1] أخرج مسلم في صحيحه والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داوود في سننهم الحديث المذكور .

180

نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست