responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 701


في أغلب الأحيان لا يعرفون من هم أهل البيت ، وإذا سألتهم : من هم أهل البيت ؟ يجيبون على الفور : هم نساء النبي اللاّتي أذهب الله عنهم الرِّجس وطهرهم تطهيراً .
وقد كشف لي أحدهم عن هذا اللّغز عندما سألته وأجابني قائلا : أهل السنّة والجماعة كلّهم يقتدون بأهل البيت .
وتعجّبت وقلت : كيف ذلك ؟
فقال : قال رسول الله : " خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء " [1] يعني عائشة ، فنحن أخذنا نصف الدين عن أهل البيت ! !
وعلى هذا الأساس يفهم كلامهم حول احترام وتقدير أهل البيت ، أما إذا سألتهم عن الأئمة الاثني عشر فلا يعرفون منهم غير علي والحسن والحسين ، مع أنّهم لا يقولون بإمامة الحسنين ، وهم يحترمون معاوية بن أبي سفيان الذي دس السم للحسن فقتله ويسمونه " كاتب الوحي " وعمرو بن العاص كاحترامهم الإمام علي ( عليه السلام ) ! !
إنّه التناقض والخلط والتّلبيس ، تلبيس الحقّ بالباطل ، وتغليف الضياء بالظلام ، وإلاّ كيف يجتمع في قلب المؤمن حب الله والشيطان ، قال الله في كتابه المجيد : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوح مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [2] .



[1] ورد بلفظ : " خذوا شطر دينكم . . . " في كُلّ من : المبسوط للسرخسي 10 : 163 تحفة الأحوذي 10 : 259 ، تذكرة الموضوعات : 100 ، كشف الخفاء 1 : 374 ، إرواء الغليل 1 : 10 ، الأحكام للآمدي 1 : 248 ، البداية والنهاية 3 : 159 ، السيرة النبوية لابن كثير 2 : 137 ، النهاية في غريب الحديث 1 : 438 ، لسان العرب 4 : 209 ، تاج العروس 6 : 301 .
[2] سورة المجادلة : 22 .

701

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 701
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست