اللّهم إنّي أستغفرك وأتوب إليك . . اللّهم إنّي أبرأ إليك من أفعال هؤلاء وأقوالهم التي خالفت أحكامك ، واستباحت حرماتك ، وتعدّت حدودك . وأبرأ إليك من أتباعهم وأشياعهم ومن والاهم على بصيرة وعلم بكُلّ ذلك ، وأغفر لي ما سبق من موالاتهم إذ كنت من الجاهلين ، وقد قال رسولك : " لا يعذر الجاهل بجهله " . اللّهم إنّ ساداتنا وكبراءنا قد أضلّونا السبيل ، وحجبوا عنّا الحقيقة ، وصوّروا لنا الصحابة المنقلبين بأنّهم أفضل الخلق بعد رسولك ، ولا شك إن آباءنا وأجدادنا كانوا ضحيّة الدّس والغش الذي توخّاه الأمويون ومن بعدهم العباسيون . اللّهم فاغفر لهم ولنا فأنت تعلم السرائر وما تخفي الصدور ، وما كان حبّهم وتقديرهم واحترامهم لأولئك الصحابة إلاّ عن حسن نيّة على أنهم أنصار رسولك محمّد صلواتك وسلامك عليه وأحباؤه . . وأنت تعلم - يا سيدي - حبّهم وحبّنا للعترة الطاهرة ، الأئمة الذين أذهبت عنهم الرِّجس وطهرتهم تطهيراً ، وعلى رأسهم سيد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وإمام المتّقين ، سيدنا علي بن أبي طالب . واجعلني اللّهم من شيعتهم ، ومن المتمسكين بحبل ولائهم ، والسائرين على منهاجهم ، والراكبين في سفينتهم ، والمستمسكين بعروتهم الوثقى ، والداخلين من أبوابهم ، والدائبين في محبتهم ومودّتهم ، العاملين بأقوالهم وأفعالهم ، والشاكرين لفضلهم ونوالهم . اللّهم واحشرني في زمرتهم ، فقد قال نبيّك صلواتك عليه وعلى آله : " يحشر المرء مع من أحبّ " [1] .