ذكر الحديث بكامله في تاريخه الجزء 2 صفحة 319 ، أنظر كيف يحرّفون الكلم عن مواضعه ويقلّبون الأمور ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ . . . ) [1] ؟ ! وخلال البحث الذي قمت به أردت الوقوف على جلية الحال ، فبحثت عن الطبعة الأولى لكتاب " حياة محمّد " ، وحصّلت عليه بحمد الله بعد عناء ومشقّة ، وقد كلّفني ذلك كثيراً ، والمهم أنّني اطّلعت على ذلك التحريف ، وزادني ذلك يقيناً بأنّ أهل السوء يحاولون جهدهم أن يمحوا الحقائق الثابتة ; لأنّها حجّة قوية لدى خصومهم ! ولكنّ الباحث المنصف عندما يقف على شئ من هذا التحريف والتزييف يزداد عنهم بعداً ، ويعرف بلا شك أنّهم لا حجّة لديهم غير التضليل والدّس ، وتقليب الحقائق بأي ثمن ، ولقد استأجروا كتّاباً كثيرين ، وأغدقوا عليهم الأموال كما أغدقوا عليهم الألقاب والشهادات الجامعية المزيّفة ; ليكتبوا لهم ما يريدون من الكتب والمقالات التي تشتم الشيعة وتكفّرهم ، وتدافع بكل جهد وإن كان باطلا عن كرامة بعض الصحابة المنقلبين على أعقابهم ، والذين بدّلوا بعد رسول الله الحقّ بالباطل : ( كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْم يُوقِنُونَ ) [2] صدق الله العلي العظيم .