وهذا الحديث كما لا يخفى على أهل العقول فيه ما فيه من اختصاص أمير المؤمنين علي بالوزارة والوصاية والخلافة ، فكما كان هارون وزيراً ووصيّاً وخليفة موسى في غيابه عندما ذهب لميقات ربّه ، كذلك أيضاً منزلة الإمام علي كمنزلة هارون عليه وعلى نبيّنا السلام ، فهو صورة طبق الأصل عنه ما عدا النبوّة التي استثناها نفس الحديث ، وفيه أيضاً أن الإمام علياً هو أفضل الصحابة ، فلا يفوقه في ذلك إلاّ صاحب الرسالة ( صلى الله عليه وآله ) .