responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 637


فإذا خلصت بعد كُلّ ذلك تلكم الأحاديث وخرجت من تلكم الظلمات ، فلتكن لله الحجّة البالغة ، ولئلاّ يكون للناس على الله حجّة بعد ذلك .
ورغم أنّ أبا بكر كان هو الخليفة الأوّل ، وله من النفوذ ما قد عرفنا ، ورغم أن الدولة الأموية كانت تجعل عطاءً خاصّاً ورشوة لكل من يروي في حق أبي بكر وعمر وعثمان ، ورغم أنّها اختلقت لأبي بكر من الفضائل والمناقب الكثير ممّا سُوّدت بها صفحات الكتب ، مع ذلك فلم يبلغ معشار عشر حقائق الإمام علي وفضائله .
أضف إلى ذلك أنّك إذا حلّلت الأحاديث المروية في فضائل أبي بكر وجدتَها لا تتماشى مع مَا سجّله له التاريخ من أعمال تناقض ما قيل فيه ، ولا يقبلها عقل ولا شرع ، وقد تقدم شرح ذلك في حديث " لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أمتي لرجح إيمان أبي بكر " .
ولو كان يعلم رسول الله بأنّ أبا بكر على هذه الدرجة من الإيمان ما كان ليؤمّر عليه أُسامة بن زيد ، ولا أن يمتنع من الشهادة له ، كما شهد على شهداء أحد وقال له : " إني لا أدري ماذا تحدث من بعدي " حتّى بكى أبو بكر [1] ، ولا أن يرسل خلفه علي بن أبي طالب ليأخذ منه سورة براءة فيمنعه من تبليغها [2] ، ولا



[1] الموطأ 2 : 17 باب الشهداء في سبيل الله .
[2] كتاب السنة لابن أبي عاصم : 595 ح 1383 ، السنن الكبرى للنسائي 5 : 139 ح 8462 ، أنساب الأشراف للبلاذري : 106 ، مسند أحمد 1 : 3 وقال محقق الكتاب الشيخ أحمد شاكر : " إسناده صحيح " ، مسند أبي يعلى 1 : 100 ح 104 ، مجمع الزوائد 3 : 239 وقال : " قلت : في الصحيح بعضه رواه أحمد ورجاله ثقات " ، خصائص أمير المؤمنين : 91 ، تخريج الأحاديث والآثار 2 : 51 ، المعجم الأوسط 3 : 165 ، والكبير 12 : 77 ، عمدة القارئ 18 : 260 ، الكامل في التاريخ 2 : 291 .

637

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست