responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 626


كتاب الغدير للعلامة الأميني ، وقد طبع منه ثلاثة عشر مجلداً ، يحصي فيها المصنف رواة هذا الحديث من طريق أهل السنّة والجماعة .
] الإجماع على خلافة أبي بكر [ أما الإجماع المدّعى على انتخاب أبي بكر يوم السقيفة ، ثُمّ مبايعته بعد ذلك في المسجد فإنّه دعوى بدون دليل ، إذ كيف يكون الإجماع وقد تخلّف عن البيعة علي والعبّاس وسائر بني هاشم ، كما تخلّف أُسامة بن زيد ، والزبير ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وخزيمة بن ثابت ، وأبو بريدة الأسلمي ، والبراء بن عازب ، وأُبيّ بن كعب ، وسهل بن حنيف ، وسعد بن عبادة ، وقيس بن سعد ، وأبو أيوب الأنصاري ، وجابر بن عبد الله ، وخالد بن سعيد ، وغير هؤلاء كثيرون [1] ، فأين



[1] راجع تاريخ الطبري حوادث 2 : 444 سنة 11 وذكر تخلف عليّ والزبير وطلحة وبني هاشم ورجال من المهاجرين ، وقال ابن الأثير في الكامل 2 : 325 في حوادث سنة 11 أيضاً : " والصحيح انّ أمير المؤمنين ما بايع إلاّ بعد ستة أشهر " . " وقال أيضاً : قال الزهري : بقي عليّ وبنو هاشم والزبير ستة أشهر لم يبايعوا أبا بكر حتّى ماتت فاطمة فبايعوه " ، وانظر تاريخ اليعقوبي 2 : 84 ، " تخلّف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار ومالوا مع علي بن أبي طالب منهم . . . " ، وتاريخ أبي الفداء 1 : 219 ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 : 27 ، وفي الطبقات لابن سعد 3 : 182 " فلما أبطأ الناس عن أبي بكر قال : من أحق بهذا الأمر منّي ؟ . . . فذكر خصالا فعلها مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) " إذاً لم يكن الأمر كما يتصور فهذا النصّ يدلّ على إبطاء الناس عنه ، ويؤيّده ما في تاريخ الطبري 3 : 222 " انّ أسلم أقبلت بجماعتها حتّى تضايق بهم السكك فبايعوا أبا بكر ، فكان عمر يقول : ما هو إلاّ أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر " ؟ ! وفي الكامل 2 : 331 " وجاءت أسلم فبايعت ، فقوى أبو بكر بهم ، وبايع الناس بعد " . وخير شاهد على أنّ بيعة أبي بكر لم تكن عن مشورة واجتماع من وجوه الصحابة فضلاً عن الغالبية العظمى مقولة عمر بن الخطاب التي قال فيها كما في صحيح البخاري 8 : 26 كتاب المحاربين : " كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألاّ وأنّها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرّها . . من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا . . " فاعترف بكون بيعة أبي بكر فلتة - بأي معنىً كانت الفلتة وإن كان معناها واضحاً - ممّا يعني أنّها لم تكن عن انتخاب واعتراف جمهور المسلمين ، وإنّما هي أصبحت عن حين غفلة ، فهي خلافة غيلة وليس فيها أي بيعة اللّهم إلاّ من حزب أبي بكر وهم عمر وأبي عبيدة ثُمّ إنّ عمر نفسه أقرّ في نفس الموضوع بكونها من غير بيعة وذلك بحكمه على من فعل مثلها بالقتل وذلك ليس له معنىً إلاّ كون خلافة أبي بكر انتزاء على السلطة غيلة من غير بيعة .

626

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست