أنّها لا شكّ سمعت كُلّ ذلك ولكنها لا تحبه ولا تذكر اسمه ، بل إنّها لمّا سمعت بموته سجدت شكراً لله [1] . ودعني من كلّ هذا فأنا لا أريد البحث عن تاريخ أم المؤمنين عائشة ، ولكن أريد الاستدلال على مخالفة كثير من الصحابة لمبادئ الإسلام ، وتخلّفهم عن أوامر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويكفيني من فتنة أُم المؤمنين دليلا واحداً أجمع
[1] ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين : 27 سجودها عند سماعها مقتل عليّ ، وذكر الطبري في التاريخ 4 : 115 وابن الأثير في الكامل 3 : 394 تمثلها بالبيت التالي عند سماعها مقتل علي ( عليه السلام ) : فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قرّ عينا بالإياب المسافر