responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 415


2 - الصحابة ورزية يوم الخميس :
ومجمل القصة : إنّ الصحابة كانوا مجتمعين في بيت رسول الله قبل وفاته بثلاثة أيّام ، فأمرهم أنّ يحضروا له الكتف والدواة ليكتب لهم كتاباً يعصمهم من الضلالة ، ولكنّ الصحابة اختلفوا ، ومنهم من عصى أمره واتّهمه بالهجر ، فغضب رسول الله وأخرجهم من بيته دون أن يكتب لهم شيئاً ، وإليك شيئاً من التفصيل :
قال ابن عبّاس : يوم الخميس وما يوم الخميس ، اشتدّ برسول الله وجعه ، فقال : هلمّ أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ، فقال عمر : إنّ النبي قد غلبه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، منهم من يقول : قرّبوا يكتب لكم النبي كتاباً لا تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر .
فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ، قال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قوموا عنّي ، فكان ابن عبّاس يقول : إنّ الرزية كلّ الرّزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم [1] .



[1] أما قول عمر : " غلبه الوجع ، حسبنا كتاب الله " تجده في صحيح البخاري كتاب المرضى باب 17 ، كتاب العلم باب 39 ، صحيح مسلم كتاب الوصية باب 5 ، مسند أحمد 1 : 325 ، 336 ، المصنف لعبد الرزاق 5 : 439 ، السنن الكبرى للنسائي 3 : 433 ، 4 : 360 ، صحيح ابن حبان 14 : 562 ، الملل والنحل للشهرستاني 1 : 22 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 2 : 55 ، البداية والنهاية لابن كثير 5 : 247 ، دلائل النبوة للبيهقي 7 : 181 - 183 ، الطبقات لابن سعد 2 : 244 ، الوفا بأحوال المصطفى لابن الجوزي : 794 . أما بالنسبة إلى قولهم : " ما شأنه أهجر ، استفهموه ، يهجر ، ليهجر " فانظر : صحيح البخاري 4 : 66 ، 5 : 137 ، صحيح مسلم 5 : 75 ، المصنف لعبد الرزاق 6 : 57 ، 10 : 361 ، مسند الحميدي 1 : 242 ، مسند أحمد 1 : 222 ، السنن الكبرى للنسائي 3 : 434 ، الطبقات لابن سعد 2 : 242 - 243 ، البداية والنهاية لابن كثير 5 : 247 ، الشفا للقاضي عياض 2 : 192 ، المعجم الكبير للطبراني 11 : 352 ، تاريخ ابن خلدون ق 2 ج 2 : 62 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 13 : 31 ، الكامل لابن الأثير 2 : 320 ، تاريخ الطبري 2 : 436 . قال ابن الأثير في تعيين القائل " ما شأنه أهجر " في كتابه النهاية في غريب الحديث 5 : 245 وكذلك أورد كلامه ابن منظور في لسان العرب 5 : 254 ، قال : " ومنه حديث مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) " قالوا : ما شأنه أهجر " أي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام ، أي هل تغيّر كلامه واختلط لأجل ما به من مرض ؟ وهذا أحسن ما يقال فيه ، ولا يجعل اخباراً فيكون أما من الفحش أو الهذيان ، والقائل كان عمر ، ولا يظن به ذلك " ، وانظر أيضاً منهاج السنة 6 : 24 ، 315 . وفي تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : 65 " فقال عمر : دعوا الرجل فإنّه ليهجر " ، وفي السقيفة وفدك لأبي بكر الجوهري كما عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج 6 : 51 : " فقال عمر كلمة معناها أنّ الوجع قد غلب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله " .

415

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست