فلا كلام لنا مع الأديان المتعددة التي يدعي كُلّ منها أنّه هو الحقّ وغيره الباطل ، ولكن أعجب واندهش وأحتار عند قراءة هذا الحديث ، وليس عجبي واندهاشي وحيرتي للحديث نفسه ، ولكن للمسلمين الذي يقرؤون هذا الحديث ، ويردّدونه في خطبهم ، ويمرّون عليه مرَّ الكرام بدون تحليل ، ولا بحث في مدلوله ، لكي يتبيّنوا الفرقة الناجية من الفرق الضالة . والغريب أنّ كلّ فرقة تدّعي أنّها هي وحدها النّاجية ، وقد جاء في ذيل الحديث : " قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : من هم على ما أنا عليه أنا وأصحابي " [1] .
[1] نقل الحديث بالمعنى وارجع إلى المعجم الأوسط للطبراني 8 : 22 ، المعجم الصغير 1 : 256 ، المعجم الكبير 9 : 360 ، كتاب الغرباء : 31 ، إثبات عذاب القبر : 82 .