responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 329


والمسلمون سنّة وشيعة متّفقون على ذلك من زمن الرّسول إلى هذا اليوم ، عدا الوهابيّة وهم علماء السعودية الذين ذكرت ، والذين خالفوا إجماع المسلمين بمذهبهم الجديد الذي ظهر في هذا القرن ، وقد فتنوا المسلمين بهذا الاعتقاد وكفّروهم وأباحوا دماءهم [1] .
فهم يضربون الشيوخ من حجّاج بيت الله الحرام لمجرّد قول أحدهم : السّلام عليك يا رسول الله [2] ، ولا يتركون أحداً يتمسّح على ضريحه الطاهر ،



[1] للحركة السلفية طابعان : طابع نظري وطابع عملي ، أما الطابع النظري فتولّى نشره ابن تيمية وابن القيّم وابن كثير ومحمّد بن عبد الوهاب حيث كفّروا فيها المسلمين بحجة التوسل بالأموات ، وقد قام أمامهم جهابذة من العلماء وردّوا أدلّتهم أمثال السبكي في شفاء السقام ، وسليمان بن عبد الوهاب شقيق محمّد ابن عبد الوهاب وغيرهما . أما الطابع العملي فقد ظهر بعدما تمّ التنظير بتكفير المسلمين وإباحة دمائهم ، وتحقق بعد التحالف الذي انعقد بين الوهابيين وبين آل سعود بدوافع لا تخفى على الخبير ، فبدأت غاراتهم على بعض البلدان الإسلامية وقتلوا فيها الأبرياء وأراقوا الدماء ، وهدموا المزارات والمشاهدة المشرّفة . ولمزيد الاطلاع راجع : " كشف الارتياب في اتباع محمّد بن عبد الوهاب " لمؤلفه المغفور له السيد محسن الأمين .
[2] قال السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة ( ت 1304 ) في كتابه : ( فتنة الوهابية ) ص 20 ما لفظه : " وكانوا يمنعون من قراءة دلائل الخيرات المشتملة على الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلى ذكرها كثير من أوصافه الكاملة ، ويقولون إنّ ذلك شرك ، ويمنعون من الصلاة عليه على المنابر بعد الأذان حتّى انّ رجلا صالحاً كان أعمى ، وكان مؤذناً وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد الأذان بعد أنّ كان المنع منهم ، فأتوا إلى ابن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل ، ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق " . وقال في الدرر السنية : 52 : " . . ومنع الناس من قراءة دلائل الخيرات ، ومن الرواتب والأذكار ، ومن قراءة مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في المنائر بعد الأذان ، وقتل من فعل ذلك " . وقال الشيخ عبد الله الهروي في المقالات السنية : 48 : " ويشهد لما ذكر ، من تكفيرهم من يصلي على النبي أي جهراً على المآذن عقب الأذان ما حصل في دمشق من أنّ مؤذن جامع الدقاق قال عقب الأذان كعادة البلد : الصلاة والسّلام عليك يا رسول الله جهراً . فكان وهابي في صحن المسجد فقال بصوت عال : هذا حرام ! هذا مثل الذي ينكح أمه . . " . وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم : 366 : " ورخصّ بعضهم في السّلام عليه إذا دخل المسجد للصلاة ونحوها ، وأما قصده دائماً للصلاة والسّلام فما علمت أحداً رخص فيه " . وقال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في فتح المجيد 1 : 224 : " وأما دخولهم عند قبره للصلاة والسّلام عليه هناك ، أو الصلاة والدعاء فلم يشرعه ] أي النبيّ لهم ، بل نهاهم عنه [ " . وقال سليمان بن عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب في تيسير العزيز المجيد 1 : 311 : " . . وأما دخولهم عند قبره للصلاة والسّلام عليه هناك أو للصلاة والدعاء فلم يشرعه لهم ، بل نهاهم . . " .

329

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست