responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 328


بحلّة ذهبية جديدة يصرف فيها الملايين ، فليس ذلك منحصراً بالشيعة [1] .
قلت : إنّ علماء السعودية يقولون : إنّ التمسّح بالقبور ، ودعوة الصالحين ، والتبرّك بهم ، شرك بالله ، فما هو رأيكم ؟
أجاب السيّد محمّد باقر الصدر :
إذا كان التمسّح بالقبور ودعوة أصحابها بنيّة أنّهم يضرّون وينفعون فهذا شرك لا شك فيه ، وإنّما المسلمون موحّدون ، ويعلمون أنّ الله وحده هو الضارّ والنافع ، وإنّما يدعون الأولياء والأئمة ( عليهم السلام ) ليكونوا وسيلتهم إليه سبحانه ، وهذا ليس بشرك .



[1] أول من قام بزخرفة المساجد هم حكام أهل السنة ، وبموافقة علمائهم قال العيني في عمّدة القارئ 4 : 207 : " أوّل من زخرف المساجد الوليد بن عبد الملك بن مروان ، وذلك في أواخر عصر الصحابة - رضي اللّه تعالى عنهم - ، وسكت كثيرٌ من أهل العلم عن انكار ذلك خوفاً من الفتنة ، ورخص في ذلك بعضهم ، وهو قول أبي حنيفة ، إذا ما وقع ذلك على سبيل التعظيم للمساجد ، ولم يقع الصرف على ذلك من بيت المال . وقال أبن المنير : لمّا شيّد الناس بيوتهم وزخرفوها ناسب أن يصنع ذلك بالمساجد ، صوناً لها عن الاستهانة . . " . وقال ابن حجر في فتح الباري 3 : 364 : " وقع في أيّام الوليد بن عبد الملك من تذهيبه سقوف المسجد النبوي . قال : ولم ينكر ذلك عمر بن عبد العزيز ، ولا أزاله في خلافته " . وقال : الشوكاني في نيل الأوطار 6 : 141 وهو في معرض كلامه عن تحلية الكعبة بالذهب : " ثُمّ تمسك للجواز بما وقع في أيّام الوليد بن عبد الملك من تذهيبه سقوف المسجد الحرام . قال : ولم ينكر ذلك عمر بن عبد العزيز ولا أزاله في خلافته . ثُمّ استدل للجواز بأنّ تحريم استعمال الذهب والفضة إنّما هو فيما يتعلق بالأواني المعدّة للأكُلّ والشرب ونحوهما ، قال : وليس في تحلية المساجد بقناديل الذهب شيء من ذلك " . فأهل السنّة هم أول من بدأ بزخرفة المساجد وتزينها بالذهب والفضة ، فهم المخالفون للسنة النبويّة الشريفة .

328

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست