وحاولت إقناعه بأنّ الشيخ عبد القادر يأتي إلى بعض مريديه ومحبّيه جهرة ، ويعالج أمراضهم ، ويفرّج كربتهم ، ونسيت أو تناسيت العقيدة الوهابية التي تأثّرت بها من أنّ ذلك كُلّه شرك بالله ، ولما شعرت بعدم حماس صديقي حاولت أقناع نفسي بأنّ ما قلته لا يصح ، وسألته عن رأيه . قال صديقي وهو يضحك : نم الليلة واسترح من التعب الذي لقيته في السفر ، وغداً إن شاء الله سنزور الشيخ عبد القادر ، وطرت فرحاً لهذا الخبر ووددت لو طلع الفجر وقتئذ ، ولكنّ التعب أخذ منّي مأخذه ، فنمت نوماً عميقاً حتّى طلعت عليّ الشمس وفاتتني الصلاة ، وأعلمني صديقي بأنّه حاول إيقاظي مرات عديدة دون جدوى ، فتركني حتّى أرتاح .