خير وصلاح الأمّة الإسلامية وتبيان الحقّ والحقيقة ، وأنا من المشجّعين لكم ، لأننّي أعلم مسبقاً أنكم تعملون لوجه الله ولا تريدون من الناس جزاءً ولا شكوراً ، وإنّما تخدمون بذلك دينكم ومبدأكم وإظهار حقائق المعصومين الأربعة عشر ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) ، وكونوا على يقين أنهّم من ورائكم سيؤازرونكم وينيروا بصيرتكم ، وتجدونهم كما وجدتهم أنا في كلّ عقبة وفي كلّ كربة ، عوناً وفرجاً وشفاءً إن شاء الله تعالى . وأخصّ كلّ المستمعين والمسلمين في كلّ أنحاء العالم أن يتجرّدوا للحقّ وأن يتركوا التعصّب جانباً ، لأنّ الموقف هو موقف خطير ، فيه جنّة نعيم ، أو - والعياذ بالله - جحيم وسقر . وعلى المسلم أن يكون فطناً كيّساً كما يريده الله ورسوله الكريم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، وأن يتّبع الحقّ ولا يخشى في الله لومة لائم . بسم الله الرحمن الرحيم ( فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الألْبَابِ ) [1] وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولوالدي ولوالديكم من كلّ ذنب ، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم . والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .