أقول : إنّه حان الوقت لأن تكون هذه البرامج مكثّفة ، يكفينا أربعة عشر قرناً والشيعة والسنّة يعيشون وكأنهم في كوكب غير كوكبهم ، كلّ مذهب في كوكب بعيد عن الثاني ، الشيعة منعزلون ، والسنّة يتهمونهم بالكفر وما إلى ذلك ، حتّى وصل الأمر إلى أن يقولوا : أنّ الشيعي له ذنب . . مثلاً . وأغرب ما سمعت أخيراً من أحد الفلسطينيين في أميركا يقول لي : ( ولا يعلم أنّي شيعي ) هل تعلم ماذا يفعل الشيعة في عاشوراء ؟ قلت لا . . ماذا يفعلون ؟ قال : يجتمعون ويطفؤون الأنوار ويدخل الأب بإبنته والأخ في أخته ويزنون ببعضهم وكلّ من يتوّلد من تلك الليلة يسمونه علي أو الحسين ! ! ! وهذه أحد الأمثلة . والواجب علينا الآن أن نضع حدّاً لهذه الافتراءات ، ونتباحث في هذه المسائل ونفتح باب الحوار والنقاش حتّى ينبثق النور من الحوار ويعرف حتّى المجتمعين والمتعاونين حتّى أن لم يستفيدوا من بعضهم بعضا ، فليستفد المجتمع العالمي كلّه ; لأنّ المجتمع حرّ في تفكيره ، ولا يمكن أن يتأثر بهذا وذاك ، ولكن يمكن أن يأخذ من الاثنين الحقيقة . * * إذا كنتم من المؤمنين بالوحدة الإسلامية ، فما هي الشروط لقيامها باعتبارها مطلباً لجميع المسلمين ؟ * مع الأسف هذا المطلب لن يتحققّ ، أنا قلتها في أكثر من مناسبة ، وأكرّرها لأسباب عديدة : منها : أنّ الجمهورية الإسلامية بعد نجاحها في إيران عقدت لذلك في كلّ عام أربع مؤتمرات ، وصرفت عليها ملايين الدولارات ، يكفيك أن تعلم أن طائرات جامبو 747 تنقل المؤتمرين من أوروبا ومن أفريقيا ومن مناطق أخرى ، أربعة أو خمسة طائرات مملوءة بالناس المؤتمرين ، فيأكلون ويشربون ويهدى