* * من خلال حديثكم وصفتم العولمة أنّها ذات فائدة على كافة الأصعدة ، فهل هي كذلك ؟ * نحن كمسلمين يجب علينا أن ننتقي ، فنأخذ الصالح ، وندع الطالح ، فالإنتقاء لا بدّ منه ، وأن نتّبع كما وصف لنا القرآن الكريم في آية الخمر بسم الله الرحمن الرحيم ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ) [1] ، فإنّ كان الإثمّ أكبر فليترك ، وإنّ كان النفع أكبر فليؤخذ . فنحن في مسألة العولمة أو أيّ تقنيّة أُخرى أو أيّ اختراع لا نتأثر بالغرب إلاّ فيما هو في صالحنا ، وما يستفاد منه أمّا ما يُدمرّ الأخلاق خصوصاً ويمسّ شرفنا فذلك مرفوض . خذ مثلاً الإنترنيت في كلّ مكان ، ألقي خطبة في قم المقدّسة ، يسمعني كلّ العالم ، وهناك صلاة سنية وشيعية في الإنترنيت أكثر من أي وقت مضى ، وهذا جيد ، ولكن يجب أن نحرص على أولادنا من أن يتحولوا من غرفة الغدير إلى موقع عراة أو أي موقع فيه فساد ، وهذا يقع على عاتقنا نحن ، حيث نبيّن فساد هذه ومثالية تلك . . . خذ مثالاً : الأفلام الخلاعية والجنسية في أميركا مشفّرة ، حيث لا يمكن الوصول إليها إلاّ بكود خاص يشتريه الأب فيسئ لأبنائه إنّ هم اطلعوا عليها . * * ما هو رأيكم بالبرامج التي تبثّها الفضائيات حول الاختلاف بين السنّة والشيعة ؟ * رأيي إيجابي لأننّي شاركت فيها ، ولا يمكن أن أقول : سلبية ، لأننّي إنّ قلت سلبية فقد حكمت على نفسي بالإدانة .