نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 32
كما يغضب البشر ! ! فذكر ذلك للنبي ، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم وهو يشير إلى شفتيه الشريفتين : أكتب ، فوالذي نفسي بيده ما يخرج مما بينهما إلا حق [1] . وشكا إليه صحابي كان يسمع الحديث فلا يحفظه ، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم : استعن بيمينك وأشار بيده إلى الخط [2] . وكما في كتبه الكثيرة في المدينة وإلى عماله ، وهي مشحونة بالسنن . * ولقد أمر بكتابة الحديث أيضا ، فقال : قيدوا العلم بالكتاب [3] . وقال : اكتبوا لأبي شاة وقد طلب أبو شاة أن يكتب له خطبته صلى الله عليه وآله وسلم بمنى [4] . وقال : إيتوني بكتاب ، أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده [5] . وكثير غير هذا ، وقد تقدم بحثه آنفا ، فهل يصح أن يقال إن المنع من رواية الحديث وتدوينه إنما كان لمصلحة الدين والأمة ؟ ! 3 - سهم ذوي القربى من الخمس : وقد نزل به القرآن ، وأعطاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبني هاشم وبني المطلب ، فمنعه أبو بكر وعمر ! ونقلاه عن موضعه إلى موضع آخر في بيت المال باجتهاد رأياه ، وربما منح عثمان بعضه لبعض قرباه من بني أمية ، مع أن عثمان هو الذي كان قد سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لم لم يعطهم - أي بني أمية
[1] مسند أحمد 2 / 207 ، وصححه الحاكم والذهبي / المستدرك 1 / 104 - 105 . [2] سنن الترمذي 5 ح 2666 ، تقييد العلم : 66 - 68 . [3] المستدرك 1 / 106 ، تقييد العلم : 69 و 70 ، المحدث الفاصل : 365 ح 318 . [4] صحيح البخاري - كتاب العلم - باب 39 ح 112 ، سنن الترمذي 5 ح 2667 . [5] هذا نص البخاري في كتاب العلم ح 114 .
32
نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 32