responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 77


ويرضى لرضاها " ، هذا القول للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تلازمه العصمة لأنه من المستحيل أن يناط غضب الزهراء بغضب الله سبحانه وهي غير معصومة . . . لأن القول بعدم عصمتها يعني إمكانية وقوعها في الزلل والخطأ وربما تغضب لغير الحق ، والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كلامه إطلاق بلا تقييد يعني أن الزهراء ( ع ) لن تغضب إلا لشئ يغضب الله بسببه ومن كان غضبه يعني غضب الله فهو لن يفعل إلا الحق ولن يخطئ أو يميل إلى الباطل طرفة عين وبالتالي يمثل غضبه الحق ، وفي الواقع إن هذا الحديث يدلل أن للزهراء مكانة عظيمة لا تدرك بالعقول .
ولبيان هذه العظمة التي من تجلياتها عصمتها ( ع ) أكد الرسول تكرارا عليها كقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها " [1] . إن أذى الرسول يعني أذى الرسالة ، أذى القيم والمبادئ ، لأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو محور الحق بل هو الحق الذي يجب أن نقتبس منه ، إن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمثل الإرادة الإلهية وهو قطب الرحى الذي به يعرف الموحد من المشرك والكافر إذ أن الله تعالى غيب لا ندركه بعقولنا وأوهامنا والارتباط به تعالى يكون عبر رسله وأنبيائه . لذلك كان مبعث الأنبياء وتولية الأوصياء . ولذلك لا يكون الرسول إلا معصوما حتى لا يفترق عن الحق لحظة واحدة وبالتالي تكون كل تصرفاته حق وأذيته تعني التحدي للرسالة والإرادة الإلهية ولبيان هذه الحقيقة يقول القرآن الكريم ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) ( سورة الأحزاب : آية / 57 ) وأكرر القول إن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما يتحدث عن شخص أو يدلى بأي حديث فمن منطلق مسؤوليته تجاه الرسالة وبالتالي يستبعد أي مجاملات أو تقريظ بلا حق ، والمتفق عليه أن قول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفعله وتقريره حجة يعني شرع نتعبد به قربة إلى الله تعالى . وقد قال عليه وآله الصلاة



[1] - لمعرفة مصادر هذه الأحاديث يرجى مراجعة فضائل الزهراء في هذا الكتاب .

77

نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست