نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 63
بعد ذلك إذ أن أبا بكر لم يصل عليها ودفنت ليلا سرا بوصية منها كما سنبين . رابعا : غضب الزهراء لم يكن منصبا فقط على أبي بكر بل شمل الخليفة الثاني بدليل عدم ذكره ضمن المصلين عليها ، وسيتضح أثناء البحث أن موقف أبي بكر وعمر واحد يعني موقف الزهراء منهما وموقفهما منها ، يقول ابن قتيبة في تاريخه " دخل أبو بكر وعمر على فاطمة فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط . . إلى أن يقول فقالت : أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تعرفانه وتعملان به ؟ قالا : نعم فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ومن أرضاها فقد أرضاني ومن أسخطها فقد أسخطني ؟ . . قالا : نعم سمعناه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأشكونكما إليه ، ثم قالت : والله لأدعون عليكما في كل صلاة أصليها " [1] . كل هذه الحقائق جعلت الدنيا مظلمة لدي . . وفور توصلي إليها قفز إلى ذهني ألف سؤال وسؤال . . لا أدري ماذا أفعل وكيف أفكر وإلى من ألجأ ؟ ! ! إنها بضعة المصطفى الصديقة فاطمة ، أقرأ فإذا بها عاشت بعد أبيها في حالة غضب إلى أن ماتت . . . كيف ولماذا ! ! الطرف الآخر الذي غضبت عليه الزهراء إنه الخليفة الأول . . الصديق . . الخليل لقد كان يحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - كما علمونا - أكثر من نفسه . . فكيف يفعل بالزهراء شيئا يغضبها ؟ . كيفما كانت التساؤلات ومهما كان التبرير هاهي فاطمة ( ع ) كما وجدت بين طيات الكتب غاضبة على الخليفتين . . وكما سأبين لك عزيزي القارئ في الفصول القادمة . . وبرغم كل الحواجز قررت مواصلة البحث والتنقيب على ألا أجعل بين