responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 58


أجاب بهدوء : نحن لسنا في مقام التشكيك في أحد ما نقوله أن كل من اتبع الحق من الصحابة أو غيرهم على رؤوسنا نقدسهم نحترمهم وكل من خالف النهج السماوي القويم فلن نسمح لأنفسنا أخذ معالم ديننا منه .
- لا أريدك أن تناقشني في عموميات ! من غير المعقول أن كل الصحابة الذين بايعوا أبا بكر خالفوا قول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! أتدري ماذا يعني ذلك ؟
يعني أن نشكك في كل ديننا . فكيف تجوزون لأنفسكم ذلك وأرجو ألا تستعمل معي التقية المعروفة عندكم .
أجاب : أولا : التقية شرعية من الكتاب والسنة ولها مجالها ، وهي ليست واجبة في كل الأحوال إنما لها ظروفها الخاصة ، وأنا لا أمثل كل الشيعة ، بإمكانك أن تطلع على كتب الشيعة فلن تجد غير كلامي هذا ، أما بالنسبة للصحابة فالأمر لا يصل إلى مستوى التشكيك في الدين إلا إذا كان الدين عندك ملخصا في الصحابة . .
قاطعته : إنهم هم الذين نقلوا لنا الدين .
قال : بحثنا الآن حول نقلهم وهذا أول الكلام وبيت القصيد أنتم تجرحون الرجال في علم الجرح والتعديل وتبدأون عملية معرفة أحوال الرجال من القرون المتأخرة بعد عهد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونحن الشيعة نبدأ ممن كان حول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن منهم من كان منافقا وآخر كان لا يفقه شيئا . . .
وهكذا ، أضف إلى ذلك من الذي قال أن الجميع قد بايع أبا بكر ، ارجع لكتب التاريخ ستجد أن أول المعترضين كان عليا ( ع ) ومعه مجموعة من الصحابة . . .
قلت : لو كان الأمر كما تدعون لنصر الله عليا وخذل أبا بكر وهذا دليل على أن الله اختار للأمة أبا بكر .
قال : بقولك هذا تلغي فلسفة الابتلاء التي يمتحن الله بها العباد . إن الله يبين الطريق للناس فقط ثم يدعهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، والله لا يجبر الناس

58

نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست