نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 57
حسنا ماذا تقول الشيعة ؟ ! هنا اعتدل في جلسته وقال : الشيعة يقولون أن هذا الدين الخاتم لا يجوز لنا أخذه إلا عن طريق أئمة أهل البيت ( ع ) ويعتبرون أن هذا هو عين التمسك بسنته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو المطلوب من كل إنسان . قلت ساخرا : كلنا نتبع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا أحد يرى أنه خلاف ما جاء به عليه أفضل الصلاة والسلام . قال : الأمر ليس مجرد ادعاء إنما يجب إثبات ذلك بالدليل ، ونحن كشيعة نرى أن المسألة الأساسية التي ابتليت بها الأمة هي مسألة الإمامة والقيادة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والتي اختص بها علي ( ع ) كوصي وخليفة ومن بعده أئمة أهل البيت ( ع ) ، وواحدة من مستلزمات هذه الوصاية والإمامة الخلافة السياسية ، ومن أهل البيت فقط يصح أخذ الدين أما ما أخذ من غيرهم فلا نقول أنه باطل مطلقا ولكنه حق مخلوط بباطل ونحن مأمورون بأخذ الحق فقط دون غيره . قلت : وما جدوائية البحث حول قضية مرت عليها قرون وهل يفيدونا إذا ما كان علي هو الخليفة أم أبو بكر ؟ ! سكت قليلا ثم قال : عندما ننظر يا أخي لكل مشكلة يجب البحث عن جذور تلك المشكلة حتى نحللها ، وما عليه المسلمون اليوم من فرقة وشتات وضياع إنما هو ناتج عن ذلك اليوم الذي حجبت فيه الخلافة عن علي بن أبي طالب وأعطيت لغيره بلا حق ، ومن هناك ابتدأ افتراق الأمة والآن أنا أمامك أقول لك أن الشيعة على حق وأنت ترى خلاف ذلك ، من هنا جاءت ضرورة البحث في الماضي لنعرف أين الأصل ومن الذي خالف . . . هنا أخذتني العزة وقررت الهجوم عليه من كل جانب فانهلت عليه بالأسئلة مقاطعا : - إذا أنتم تشككون في الصحابة ؟ !
57
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 57