نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 223
* في قوله تعالى ( وأرجلكم ) وردت قراءتان مشهورتان : - القراءة الأولى : ( وأرجلكم ) بالجر وهي قراءة ابن كثير وحمزة وأبي عمرو وعاصم ( في رواية أبي بكر عنه ) كما ذكر ذلك الرازي في تفسيره [1] وبناء على هذه القراءة فالأرجل معطوفة على الرؤوس فوجب مسحهما كما وجب ذلك في الرؤوس ، يقول الرازي : اختلف الناس في مسح الرجلين وفي غسلهما ، فنقل القفال في تفسيره عن ابن عباس وأنس بن مالك وعكرمة والشعبي وأبي جعفر محمد بن علي الباقر : أن الواجب فيهما المسح ، وقال الحسن البصري ومحمد بن جرير الطبري : المكلف مخير بين المسح والغسل . أما القراءة الثانية وهي قراءة " وأرجلكم " بالنصب وهي قراءة نافع وابن عامر وعاصم في رواية حفص عنه كما ذكر ذلك الرازي ، وبناء على هذه القراءة يكون حكم الأرجل المسح أيضا ، لأنها معطوفة على الرؤوس المنصوبة محلا المجرورة لفظا فقوله تعالى ( برؤوسكم ) لها حالتان : - النصب محلا لأنها مفعول به . - الجر لفظا لأنها مسبوقة بحرف الجر . فالأرجل المعطوفة على الرؤوس يجوز فيها حالتان . - النصب عطفا على المحل . الجر عطفا على اللفظ . والعطف على المحل وارد في لغة العرب فيقال " ليس فلان بعالم ولا عاملا " بنصب عامل عطفا لها على محل عالم . * كما أنه لا يصح عطف الأرجل على الوجوه والأيدي ، حيث لا يجوز العطف على الأبعد مع إمكان العطف على الأقرب ، وكذلك لوجود الفاصل الأجنبي ،