نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 177
وبينت لنا أن نساء الأنبياء ليس من الضرورة أن يكن على قدر من الإيمان ، بل يمكن أن يصرن على خلاف ما عليه أزواجهن من الأنبياء وليس ذلك بالأمر المستبعد والله تعالى يضرب لنا الأمثال لعلنا نعقل ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) [1] . هذا المثل جاء في سورة التحريم التي تتحدث عن بعض أفعال عائشة مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول تعالى ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا ) [2] . الآيات كما قال عمر نزلت في عائشة وحفصة كما ذكر البخاري [3] . ويهددهن الله تعالى بالطلاق ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) [4] . وأنا لا أريد الحديث عن سيرتها تفصيلا لأن المقام مقام جهاد وحرب وقيادة جيوش وهو خاص بالرجال ولكن لكي تتضح الرؤيا أوردنا ما أوردناه . أحد الأصدقاء كان يحاور بعض الوهابية عن جهاد المرأة فاحتدم النقاش بينهما وتعصب الوهابي في وجه هذا الأخ صارخا : " الجهاد للمرأة غير جائز ويعتبر تبرجا وهو حرام " فقال له : " إذا لماذا خرجت أمكم يوم الجمل " . هذه هي أطراف حرب الجمل ، علي ( ع ) خليفة المسلمين وولي أمرهم من جهة والجهة الأخرى على قيادتها عائشة وطلحة والزبير . وقد كانت عائشة هي القائد الفعلي لجيشها وكانت تتصرف فيه وكأنها
[1] - سورة التحريم : آية / 11 . [2] - سورة التحريم : آية / 5 . [3] - البخاري باب وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه . [4] - سورة التحريم : آية / 6 .
177
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 177