نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 174
الإذن من علي ( ع ) بعد أن بايعاه بالذهاب إلى مكة للعمرة فأذن لهما وهو يعلم ما يضمران وقال لأصحابه : " والله ما أرادا العمرة ولكنهما أرادا الغدرة " ولحقا بعائشة في مكة وحرضاها على الخروج . عائشة بنت أبي بكر : في النصف الثاني من حقبة خلافة عثمان بن عفان كانت السيدة عائشة " من أشد الناس على عثمان حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها : هذا ثوب رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته . . وقالوا أنها كانت أول من سمى عثمان نعثلا ( اسم أحد اليهود بالمدينة ) ، وكانت تقول اقتلوا نعثلا ! قتل الله نعثلا [1] . وكما تنقل إلينا المصادر التاريخية كانت السيدة عائشة بمكة ، خرجت إليها قبل أن يقتل عثمان ، فلما قضت حجها انصرفت راجعة ، فلما صارت في بعض الطريق ، لقيها ابن أم كلاب ( أحد معارفها ) فقالت له : ما فعل عثمان قال : قتل ! قالت : بعدا وسحقا . ولكن ما نعجب له هو مسيرها بجيش جرار لقتال علي ( ع ) لأنه قتل عثمان كما تزعم ، فكيف تطالب بقتل عثمان ثم تقود الجيوش للأخذ بثأره ؟ ! يقول الطبري عندما لقيت عائشة ابن أم كلاب الذي أخبرها بمقتل عثمان قالت : ثم صنعوا ماذا ؟ قال : أخذها أهل المدينة بالاجتماع فجازت بهم الأمور خير مجاز ، اجتمعوا على علي بن أبي طالب فقالت : والله ليت أن هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ، ردوني ، فانصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما والله لأطلبن بدمه فقال لها ابن أم كلاب : ولم ! فوالله إن أول من أمال