نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 164
عليه وآله وسلم ) بشر غيرهم كآل ياسر والحسن والحسين وأبي ذر ، والقرآن أيضا يبشر كل من آمن وعمل صالحا ثم اهتدى بالجنة . إن هؤلاء الذين يرفعون عقيرتهم بمثل هذه الروايات الموضوعة لم يفطنوا إلى وضوح كذب الأحاديث إذ أنها لو كانت وردت عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حقيقة لسمعنا في التاريخ احتجاج عمر بها مثلا في السقيفة كدعاية انتخابية لأبي بكر يسند بها انتخابه له . وياليتني أجد من يوضح لي هل من الممكن أن يكون عبد الرحمن بن عوف أحد رواة هذا الحديث معتقدا بصحته ومع ذلك يسل سيفه على علي ( ع ) يوم شورى الستة قائلا : بايع وإلا تقتل ؟ ويقول لعلي ( ع ) بعدما انتقضت البلاد على عثمان : إذا شئت فخذ سيفك وآخذ سيفي إنه قد خالف ما أعطاني . وهل أبو بكر وعمر المبشران بالجنة هما اللذان ماتت الصديقة بضعة المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهي واجدة عليهما ؟ وهل هما اللذان قالت لهما : إني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه ؟ وهل أبو بكر هذا هو الذي أوصت فاطمة ( ع ) أن لا يصلي عليها وأن لا يحضر جنازتها ؟ وهل كان عمر يصدق هذه الرواية وله إلمام بها وهو يناشد مع ذلك حذيفة اليماني العالم بأسماء المنافقين ويسأله عن أنه هل هو منهم ؟ وهل كان طلحة والزبير يؤمنان بقول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهما يؤلبان على عثمان ويشاركان في قتله ؟ وهما اللذان خرجا على إمامهما وخليفة المسلمين المفروض عليهما طاعته بعد أن عقدت له البيعة فنكثا بيعته وأسعرا عليه نار البغض وقاتلاه وقتلا . أوليس طلحة والزبير هما اللذان ارتكبا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هتك حرمته ما لم يرتكبه أحد ، حينما أخرجا زوجته عائشة تسير بين العساكر في البراري والفلوات غير مبالين في ذلك ولا متحرجين ؟ ! !
164
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 164