نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 96
القناعة في قلوب سامعيه عالج الخط الخاص للرئاسة والمرجعية ، فقدم الإمام علي بن أبي طالب عميد أهل بيت النبوة كرئيس ومرجع عام للأمة من بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، وكقائم مقامه ، ومؤد عنه أحكام الدين ، ثم نصبه وتوجه أمام الجميع ، فبلغ بيانه المدى في هذين المجالين ، وطوال الفترة التي سبقت الهجرة ، والتي تلت الهجرة ، والرسول يتلقى التوجيهات الإلهية للأسلوب الواجب اعتماده بتقديم أهل بيت النبوة عامة ، وتقديم الأئمة الذين سيلون الأمر من بعده خاصة ، حتى إذا ما اكتمل البيان النبوي المتعلق بهاتين الناحيتين أمر الله رسوله بأن ينصب أول من سيخلفه وهو الإمام علي ، وأن يأخذ له البيعة أثناء حياته من المسلمين ، وهكذا فعل الرسول في غدير خم ، والإمام علي وأهل بيت النبوة ، والخاصة من المؤمنين ، كانوا يعرفون بأن الرسول قد أعلن بأن الأئمة من بعده اثنا عشر أولهم علي ، وثانيهم الحسن ، وثالثهم الحسين ، وتسعة من ولد الحسين سماهم الرسول بأسمائهم قبل أن يلدوا [1] ، ومن المحال عقلا أن يعمل الرسول مثل هذه الأعمال ، أو أن يرتب مثل هذه الترتيبات الخطيرة دون موافقة وتوجيه إلهي سابق ، والدال على وجود التوجيه التأكيدات الإلهية القاطعة بأن الرسول يتبع ما يوحى إليه من ربه ، ثم إنه بعد أن نصب الرسول الإمام عليا وتوجه في غدير خم نزلت آية الاكمال ، وهذا يعني بأن العناية الإلهية توجه وتراقب بدقة متناهية ، خطوات الرسول في هذا المجال .
[1] راجع على سبيل المثال منتخب الأثر للرازي ص 13 ، و 28 و 25 و 26 و 30 و 32 و 76 ، وأهل بيت النبوة مجمعون على ذلك ، وأهل الحديث والسير متفقون على أن عدد الأئمة اثنا عشر ولكنهم عجزوا عن ربط هذا الرقم بالواقع التاريخي . راجع كتابنا المواجهة ص 458 وما فوق .
96
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 96