responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 95


خاصة على الأئمة من أهل بيت النبوة فيقدمهم من خلال تركيزه الخاص عليهم كقادة شرعيين للأمة ، وقد ساق رسول الله الخطين معا ، فعمم المكانة السامية لأهل بيت النبوة ، وأبرز المكانة الخاصة للأئمة الأعلام منهم .
فبين أن أهل بيت النبوة هم المطهرون [1] ، وهم أولوا القربى التي فرض الله مودتهم [2] ، وهم الأبناء والنساء والأنفس الذين عنتهم آية المباهلة [3] وهم الأبرار الذين عنتهم آية الاطعام [4] ، وهم أولوا الأمر الذين فرض الله طاعتهم [5] ، وهم أهل الذكر [6] . . . الخ .
كان هذا يحدث في الوقت الذي كان فيه الرسول يوطد للإمام علي ويقدمه للأمة على أساس أنه الإمام الشرعي الذي سيلي رئاسة وقيادة الأمة بعد موت النبي ، ويوطد للإمامين الحسن والحسين على أنهما إمامان شرعيان من بعد أبيهما .
في حفل تنصيب وتتويج الإمام علي الذي تم في غدير خم نجح الرسول الأعظم نجاحا ساحقا بالربط الوثيق بين خطي الرئاسة والمرجعية ، فقد أهل بيت النبوة كأحد ثقلي الإسلام ، الذي لا تستقيم أمور الدنيا والدين إلا بهما . فأكد الرسول بكل وسائل التأكيد بأن الهدى من بعد وفاته لا يدرك إلا بالتمسك بالثقلين معا ، وأنه لا يمكن تجنب الضلالة من بعده إلا بالتمسك بالثقلين معا [7] ، وبعد أن نجح الرسول الأعظم بغرس هذه



[1] في كتابنا ( الهاشميون في الشريعة والتاريخ ) وعلى الصفحات 132 - 140 وثقنا ذلك بقرابة مائة مرجع .
[2] المصدر نفسه .
[3] المصدر نفسه .
[4] المصدر نفسه .
[5] المصدر نفسه .
[6] المصدر نفسه .
[7] في كتابنا ( الهاشميون في الشريعة والتاريخ ) تناولنا الصيغ العشر لحديث الثقلين ووثقنا كل صيغة بعشرات المراجع المعتمدة ، ثم فصلنا الجانب المتعلق بالإمام علي من هذه الصيغ وربطناها بواقعتي التنصيب والتتويج في غدير خم ووثقناها توثيقا كافيا ، من هذه المراجع على سبيل المثال صحيح مسلم كتاب الفضائل ج 2 ص 362 و ج 15 ص 179 - 181 ، وصحيح الترمذي ج 5 ص 328 و ج 5 ص 329 ، والتاج الجامع والأصول ج 3 ص 308 ، وتيسير الوصول ج 1 ص 16 ، وأنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 15 .

95

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست