responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 83


ابنته ، وأن من أحبهما فقد أحب النبي ) [1] .
هذا نمط من القربى والتماسك والتكامل بين النبي وبين من سيخلفه عجيب ، ولا نجد له شبيها في التاريخ البشري كله ، هذه طبيعة الصلة بين النبي ، وبين خلفائه الشرعيين ، وهي طبيعة عجيبة من جميع الوجوه ، والأغرب هو ادعاء بعض الأصحاب بأنهم أولى بالنبي من أهله ! ! لأن الصاحب أولى بالمعروف من ذوي القربى القريبة ! ! !
النبي يعلن بأن خلفائه الشرعيين كنفسه تماما قال تعالى : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) لقد أجمعت الأمة على أن رسول الله عندما خرج للمباهلة خرج ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة ، وأنه لم يشرك بهذه المباهلة أحدا من المسلمين سواهم [2] .
فالأبناء هم الحسن والحسين ، والنساء فاطمة ، والأنفس هم النبي وعلي ، وفي مشهد آخر قال النبي لما انصرف من الطائف في خطبة له :
( والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ، ولتؤتن الزكاة ، أو لأبعثن عليكم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليكم وليسبين ذراريكم ، ثم أخذ بيد علي وقال : هذا هو [3] .
وفي واقعة أخرى جلى رسول الله الصورة عندما بلغه أن بني المصطلق



[1] صحيح الترمذي ج 2 ص 307 ، وصحيح ابن ماجة فضائل الحسن والحسين ، ومسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 369 و ج 2 ص 288 ، وسنن البيهقي ج 2 ص 263 ، وحلية الأولياء ج 8 ص 305 ، وكنز العمال ج 7 ص 108 .
[2] صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي ج 2 ص 360 و ج 5 ص 179 بشرح النووي ، وصحيح الترمذي ج 4 ص 239 ح 3085 ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 150 ، ومسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 185 ، وترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 31 ، وراجع كتابنا الهاشميون في الشيعة والتاريخ نجد عشرات المراجع الأخرى ص 136 .
[3] المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 120 وقال هذا حديث صحيح الإسناد ، والصواعق المحرقة لابن حجر ص 75 ، وكنز العمال ج 6 ص 405 نقلا عن ابن أبي شيبة ، ومجمع الزوائد ج 9 ص 134 وقال رواه أبو يعلى وفي ص 193 قال رواه البزار .

83

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست