نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 51
و ( العشرات من الصحابة الكرام كانت لهم صحف كتبوا فيها بأيديهم ما سمعوه بآذانهم من رسول الله ) [1] واحتفظوا بهذه الكتب إلى زمن عمر بن الخطاب حيث سلم أكثريتهم هذه الصحف لاعتقادهم أنه يريد أن يجمع السنة ، فلما وضعت بين يديه أمر بحرقها فحرقت ولم يرو راو قط أن رسول الله قد نهى عن كتابة العلوم أو عن الكتابة عامة بل كان من الداعين إليها ، والحاثين عليها ، والممارسين لها ، وكان له كتاب يكتبون له كل يوم ، وكان يكتب لولاته وعماله ، ويرد على الذين يكتبون إليه ، لقد كتب الرسول إلى ملوك الأرض والزعماء يدعوهم إلى الإسلام ، لقد شجع رسول الله الأسرى بأن يفتدوا أنفسهم مقابل تعليم بعض صبيان المدينة الكتابة ، وكان من جملة رعايا دولة النبي يهود ونصارى ، وكانت لهم الحرية أن يكتبوا ما أرادوا ولم يرو راو قط بأن الرسول قد منعهم من كتابة أو قراءة أي شئ يرغبون ! ! ولم يرو راو قط بأن الرسول قد منع كتابة أي علم من العلوم ، ثم إن الرسول هو الذي بين للمسلمين آية ( ن والقلم وما يسطرون 1 ) . لقد اهتم رسول الله بالكتابة كل الاهتمام ، واهتم بالتفاصيل الفنية للكتابة فكان يقول : ( الخط الحسن يزيد الحق وضوحا ) [2] وكان يقول : ( تربوا الكتاب فإن التراب بركة ) [3] وكان يقول : ( إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة ) [4] . فلماذا يمنع الرسول المسلمين من كتابة وتدوين سنته المباركة بالوقت
[1] راجع تدوين السنة الشريفة من ص 205 وما فوق . [2] ميزان الاعتدال ج 2 ص 5 ، والجامع الصغير للسيوطي رقم 4134 ، وأدب الإملاء ص 166 ، ولسان الميزان ج 3 ص 221 ، وتدوين السنة الشريفة ص 101 . [3] أدب الإملاء ص 17 ، والسراج المنير للعزيزي ج 1 ص 165 . [4] الكامل لابن عدي ج 1 ص 294 ، وتدوين السنة ص 98 وما فوق .
51
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 51