نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 47
فيحرم كتابتها وروايتها ! ! ! لقد تقولوا على رسول الله بأكبر من ذلك ، فادعوا بأن رسول الله لم يجمع القرآن ، وأنه قد انتقل إلى جوار ربه والقرآن لم يجمع بعد ، ولولا الخلفاء الثلاثة الأول الذين شمروا عن سواعدهم فكتبوا القرآن وجمعوه ، لضاع القرآن ! ! ! ! فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يفترون ! ! ! إن ادعاءات القوم لا يقرها دين ولا عقل ولا منطق ، فحتى الذين لا يعتنقون الإسلام ، أيقنوا بأن رسول الله قد كتب سنته ، وأنه قد أمر المسلمين بكتابتها وتبليغها ونشرها ، إن ادعاءات القوم محاولات مكشوفة للتغطية على فضائح التاريخ وتبرير سلوك الخلفاء ( الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) . ومناشدة عمر بن الخطاب للمسلمين بأن يأتوه بما لديهم من السنة النبوية المكتوبة ، عندما أوهمهم بأنه يريد أن يجمع سنة الرسول في كتاب واحد وإحضارهم لما هو مكتوب عندهم من السنة دليل قاطع على أن المسلمين كانوا يكتبون سنة الرسول حال حياته . ثم إن المرسوم الذي أصدره عمر وعممه على كافة الأمصار طالبا منهم أن يمحوا كل ما هو مكتوب عندهم من سنة الرسول دليل آخر . لأن المسلمين لم يكتبوا في زمن أبي بكر ولا في زمن عمر أي شئ من السنة النبوية حيث أعلن الخليفتان حربهما على سنة الرسول عملا بشعار ( حسبنا كتاب الله ) ، وشعار ( لا كتاب مع كتاب الله ) ففي هذه الظروف يتعذر على المسلم كتابة حديث رسول الله ، وهذا يعني أن الأحاديث المكتوبة التي أحرقها عمر بن الخطاب ، شخصيا ، أو أمر ولاته بمحوها كانت مكتوبة في زمن رسول الله ، وبأمره أو سكوته وقبوله الضمني بكتابتها [1] وهذا يدل