responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 46


الكتابة - ككتابه - بأي موضوع من الموضوعات ، كان الرسول ينهى عن بعض مضامين ما يكتب ، ولكنه لم ينه عن الكتابة كوسيلة تعليمية أو توثيقية ، بل على العكس فقد أمر الرسول الإمام عليا بكتابة سنته أولا بأول ، فكان الرسول يملي والإمام علي يكتب بخط يده ، وكتب رسول الله القرآن الكريم ، فقد كان له كتاب وحي يكتبون له على الفور ما يوحى إليه من كتاب الله ، وكانت عنده صحف مرقمة ومميزة ، فتأتيه الآية أو الآيات ، مع التوجيه الإلهي بأي سورة من سور القرآن يضعها ، ثم إن الرسول كان يأمر المسلمين بالكتابة وطلب العلم ونشره ، ثم إن الرسول الأعظم ، لم يأمر بحرق نسخ التوراة المعربة التي جاء بها عمر بن الخطاب ، ولا هو أمر بحرق أو تمزيق قصة يوسف التي تلتها زوجته أمامه ، إنما نهى عن المضامين حتى لا تؤدي إلى زعزعة عقيدة المسلم ، أو بلبلة أفكاره ، أو انحرافه .
فما هي مصلحة الرسول ، وما هي مصلحة الإسلام والمسلمين في أن يقوم الرسول بإحراق المكتوب من سنته كما زعموا [1] ولماذا يمنع الرسول كتابة وتدوين سنته الطاهرة وهي دين الإسلام العملي في الوقت الذي يبيح فيه الرسول كتابة وتدوين كل شئ ! ! ! ! اليهود والنصارى كانوا من رعايا دولة الرسول ، فهل منعهم الرسول من كتابة التوراة والإنجيل وأخبار الأنبياء السابقين ؟ ! وهل منعهم من رواية ما يعتقدون ؟ وهل منع الرسول رعايا دولته من أن يكتبوا الشعر ، أو القصص ، أو أخبار الأولين ، أو العلوم ، أو الآداب أو الأنساب أو التاريخ ؟ ! ! لقد كانت الكتابة من الأمور المألوفة في كل مجتمع ، ومن أبرز المظاهر الحضارية التي تسالمت على منطقيتها وضرورتها المجتمعات البشرية ، فلا علم لي أن دولة من الدول ، أو زعيما من زعماء الجنس البشري عبر التاريخ قد حرم الكتابة أو اعتبرها جريمة من الجرائم ! !
فلماذا يختار رسول الله سنته من دون علوم الأرض ومعلوماتها ،



[1] مسند أحمد ج 5 ص 182 ، وسنن أبي داود كتاب العلم ج 3 ص 319 .

46

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست