نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 456
الممكن أن تضيع السنة تماما ! لقد جاء وقت من الأوقات كانت فيه دولة الخلافة بكل إمكانياتها ونفوذها تقف ضد رواية وكتابة سنة الرسول وتبذل كل جهودها للقضاء عليها ، ورغبة أو رهبة وقفت الأكثرية الساحقة من المسلمين مع دولة الخلافة ، وسارت على خطها ، واتبعت سنتها . ولم يقف إلى جانب سنة الرسول غير أهل بيت النبوة والقلة المؤمنة التي والتهم ولولا يقظة أهل بيت النبوة وجهودهم المتواصلة ، لما وصلنا حديث صحيح واحد ! ! ولكن الله سلم . ومن المفارقات المدهشة حقا أن الذين أحرقوا سنة الرسول المكتوبة ومنعوا رواية وكتابة السنة طوال مائة عام ونيف ، وأحلوا محل سنة رسول الله سنة الخلفاء المتغلبين قد سموا أنفسهم بأهل السنة ، وقصدهم الإيحاء للمسلمين بأن أهل بيت النبوة وشيعتهم ليسوا بأهل السنة ! ! ولكن لا أحد من أجيالهم اللاحقة يعرف أي سنة تلك التي هي أهلها ! ! هل هي سنة الرسول التي أحرقوا المكتوب منها ، وعمموا على كافة الأمصار الخاضعة لحكمهم ليمحوا سنة رسول الله المكتوبة في أمصارهم ، ثم أمروا كافة المسلمين بأن لا يحدثوا شيئا عن رسول الله ، ونفذوا هذه السياسة طوال مائة عام ونيف ! ! ! فهل هم أهل سنة الرسول هذه أم هم أهل سنة الخلفاء التي حلت بالكامل محل سنة الرسول ! ! فحتى يومنا هذا فهم يعملون بسنة الخلفاء في كل الأمور المتعلقة بنظام الحكم ، أما سنة الرسول المتعلقة بهذا الموضوع فهي مهجورة هجرا تاما ، وقد أثبتنا ذلك بالبرهان الساطع والدليل القاطع . < / لغة النص = عربي >
456
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 456