responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 447


خم ، وقد ألقيت الخطبة في مكان واحد وزمان واحد ، لكن الجانب الذي يتعلق بموالاة علي سبق وحده في أكثر الروايات ، والجانب المتعلق بحديث الثقلين سيق وحده ، ولم يثر الموضوع بعد وفاة الرسول الأعظم ، وظل ساكنا ، لأنه كان مناقضا للواقع السياسي الذي كان سائدا آنذاك ، وإثارته فيها حرج كبير . لكن فيما بعد أثير الجانب المتعلق بالإمام علي أثناء فترة العداء لعلي بن أبي طالب التي قادها معاوية والخلفاء الأمويون ، ففرضوا على الناس مسبة الإمام علي [1] .
فقام سعد بن أبي وقاص اعتراضا منه على مسبة الإمام علي وذكر الجانب المتعلق بموالاة الإمام علي ، ولم يكن أمام طلاب الدنيا وقت لسماع بقية حديث الثقلين كله ، ولا رغبة لسماعه ، ولا مع سعد بن أبي وقاص في هكذا مناخ الوقت لإتمام حديث الثقلين ، لقد كان المجتمع المسلم مشعوطا يومئذ تماما وكأنه على كف عفريت ، لا يسمع وإذا سمع فإنه لا يريد أن يعقل ، وأي حيادي ، غير متأثر بالثقافة التاريخية يكتشف أن الأمور الثلاثة التي أعلنها النبي في غدير خم مترابطة تماما وتصب في ذات المغزي الذي عناه رسول الله [2] .



[1] راجع صحيح مسلم ج 2 ص 360 ، وصحيح الترمذي ج 5 ص 301 ح 3808 ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 109 ، وترجمة علي في تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 206 ح 271 و 272 ، وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 28 ، ومعظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 107 ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 84 ، والمناقب للخوارزمي الحنفي ص 59 ، وأسد الغابة لابن الأثير ج 1 ص 134 وج 4 ص 25 و 26 ، والإصابة لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 509 ، والغدير للأميني ج 1 ص 257 وج 3 ص 200 ، والعقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 29 ، ووقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 92 و 82 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 256 و 361 وج 3 ص 100 وج 4 ص 72 تحقيق أبو الفضل ، وتذكرة الخواص لابن الجوزي ص 62 .
[2] راجع كتابنا المواجهة ص 450 وما فوق وكتابنا الهاشميون ص 171 - 183 .

447

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست