نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 434
وقد حاولوا وبكل قواهم أن يفصلوا هذا النص على وقائع التاريخ ، ولكنهم والحمد لله قد فشلوا فشلا ذريعا ، فلم يقبل هذا النص أي فترة من فترات الخلافة التاريخية ، وكانت تلك الفترات نابية عليه ، ومن المستحيل أن تأتي على مقاسه ! ! ! فالإمام هو القدوة ، وهو الأعلم ، وهو الأفضل ومن المستحيل أن يأمر الإمام بهدم الكعبة المشرفة ، وأن يستبيح مدينة الرسول ، وأن يشرب الخمر ، وأن يجهر بفسوقه كيزيد بن معاوية ، ومن المستحيل عقلا أن يلعن الإمام الله ورسوله ! ! كما فعل معاوية عندما أمر المسلمين وفرض عليهم لعن الإمام علي ، وكيفما عد علماء دولة الخلافة ، فمعاوية ويزيد في منتصف هذا العدد ! ! فهل يعقل أن يجعل الله ورسوله الإمامة والولاية والرئاسة في أعداء الله ورسوله السابقين ، وفيمن ناصبوا أهل بيت النبوة العداء ! ! لقد أجمع أهل بيت النبوة على أن الأئمة الاثني عشر منهم ، وإجماع أهل بيت النبوة دليل كاف للمؤمنين ، ولا يحتاجون معه إلى دليل آخر ، ومع هذا فقد تسربت أنباء من السنة النبوية التي عالجت هذه الناحية عن طريق الكثير من علماء دولة الخلافة [1] . فأئمة أهل بيت النبوة هم أولي الأمر الذين أمر الله الذين آمنوا بطاعتهم كما بين ذلك رسول الله في سنته . قال تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ( 2 ) لما سئل رسول الله الحنفي عن أهل الذكر ، بين أن أهل بيت النبوة وعلى
[1] ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 134 و 137 ، وشواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 148 حديث 202 و 204 ، وتفسير الرازي ج 3 ص 357 ، وفرائد السمطين ج 1 ص 314 ح 250 .
434
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 434