نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 427
هذه الآية هم هم عترة النبي وأقاربه ، وتاج العترة وناصيتهم هم " محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين " فهم أول المعنيين بآية التطهير ، والأئمة الأعلام من ذرية النبي ومن صلب علي . ما هو الدليل على أن رسول الله قد بين هذه الآية في سنته الشريفة ؟ ! ! لقد رأينا أن قادة التاريخ قد أحرقوا سنة الرسول المكتوبة ، ومنعوا المسلمين من أن يحدثوا شيئا عن رسول الله طوال مدة مائة عام ونيف ، ورأينا أن دولة الخلافة قد أباحت دم كل مسلم يروي شيئا من فضل أهل بيت النبوة ، وأنها قد ألزمت المسلمين بأن يشتموا ويلعنوا أهل بيت النبوة في بداية أي عمل وعند نهايته ! ! وفي العشي والإبكار ، وأن الأغلبية الساحقة من المسلمين كانوا يتعبدون بذلك ، وينفذونه بدقة حتى في الصلاة ، وأن الذين كانوا يوالون أهل بيت النبوة كانوا يتعرضون لاضطهادات أقلها الحرمان من كافة الحقوق المدنية والسياسية " فقد كانوا يعاملون معاملة " النور " فلا تقبل من أحدهم شهادة وفي النهاية كانوا يهدمون دورهم ويقتلونهم استنادا إلى أمر مباشر من الخليفة [1] وعلى ذلك شب الصغير ، وعلى ذلك هرم الكبير ، وعلى ذلك صنعت ثقافة التاريخ ، وأشربتها الأمة ، كما أشربت قلوب بني إسرائيل العجل ! ! ! بهذا المناخ بالذات أباح عمر بن عبد العزيز كتابة ورواية سنة الرسول ! ! ! بعد أن كان من المفترض خلال مدة المائة عام أن ينقرض أهل بيت النبوة ! ! وأن يباد كل أعوانهم ! ! ومن المفترض أن تجتث سنة الرسول من الوجود ، وأن لا يبقى لها أي ذكر ، وأن تتبخر كافة الأحكام الشرعية التي بينها رسول الله والمتعلقة بأهل البيت .