نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 419
وهو مولى كل مؤمن ومؤمنة . . . الخ من المراتب السنية التي خلعها الله ورسوله على الإمام ، ومع هذا فقد مر حين من الدهر كان فيه الإمام علي يشتم ويلعن على المنابر ، وشتم الإمام ولعنه جزء لا يتجزأ من خطبة الجمعة وخطبة العيدين ! ! وتشترك بلعن الإمام وشتمه الأمة الإسلامية كلها رغبة أو رهبة ! ! وكانت محبة الإمام أو موالاته من جرائم الخيانة العظمى التي يعاقب مرتكبها بالموت ! ! وكانت الأمة الإسلامية تعتقد أو تتظاهر بالاعتقاد بأن الإمام علي بن أبي طالب هو العدو الألد لله ولرسوله وللمؤمنين ! ! ! كل ذلك تنفيذا لأوامر معاوية بن أبي سفيان ، وابتغاء لمرضاته ، وطمعا بما في يديه من أموال المسلمين التي استولى عليها بعد أن أخرجها عن مصارفها الشرعية وخصصها لتدعيم ملكه وترسيخه وتوسيعه . مع أنه لا خلاف بين اثنين من المسلمين على تاريخ معاوية في الدين والتاريخ ، فهو ابن آكلة الأكباد بلا خلاف ، وأبوه رأس الأحزاب ، ومعاوية وأبوه وإخوته وبنو عمومته هم الذين وحدوا بطون قريش لمقاومة النبي ودعوته قبل الهجرة ، وهم الذين عبأوا هذه البطون ، وألبوا العرب على رسول الله وعلى الإسلام ، وهم الذين جيشوا الجيوش وحاربوا رسول الله بكل وسائل الحرب بعد الهجرة ، ولم يتوقفوا عن حرب الرسول إلا بعد أن أحاط بهم ، وأتاهم بما لا قبل لهم به ، هنالك فقط استسلموا ، واضطروا مكرهين أن يتلفظوا بالشهادتين ، فسماهم الرسول بالطلقاء ، واعتبرهم من المؤلفة قلوبهم ، وحذر الرسول من شرورهم قبل موته كما وثقنا ، وتلك حقائق لا يماري بها إلا الجاهلون ! ! وبالرغم من هذا التاريخ الحافل بالعداء لله ولرسوله وللمؤمنين فقد ولى الخلفاء الأول معاوية على بلاد الشام وهي تاج ولايات الدولة الإسلامية ، وأطلقوا يده فيها طوال عشرين عاما ليتصرف كملك حقيقي بلا رقيب ولا حسيب ، في الوقت الذي جردوا فيه الإمام وأولياءه خلال تلك السنين من كافة حقوقهم السياسية والاقتصادية .
419
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 419