responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 418


عليهم الإقامة الجبرية ، وعزلتهم عن المجتمع ومراكز التأثير عزلا تاما ، وحالت بينهم وبين الناس فصاروا أذلة بعد عز ، أما الفئة المؤمنة ، فقد جردت من حقوقها السياسية وحرم على أفرادها تولي الوظائف العامة لأن السلطة الجديدة قد خشيت بأن يعود آل محمد إلى مركز الصدارة عن طريق الفئة المؤمنة التي تواليهم ، وفرضت السلطة الجديدة تعتيما كاملا على تاريخ الإسلام المجيد ، وعلى سجلات رجاله الحافلة بالأمجاد .
ولم تكتف السلطة الجديدة بذلك ، إنما استعانت بأعداء الله ورسوله السابقين الذين حذر منهم الرسول فولتهم المناصب الحساسة في الدولة ، فكانوا هم الأمراء والولاة وقادة الجند والعمال ، وأطلقت السلطة الجديدة يدهم في الأقاليم لينشروا ثقافة الانحراف ، وليقدموا الإسلام الذي يجهلون أحكامه وتاريخه ، وليسردوا على الشعوب تاريخ صراع الإسلام مع الشرك ، مع أن أولئك الولاة كانوا هم قادة جبهة الشرك ! ! والأعداء الألداء لله ولرسوله وللفئة المؤمنة ! !
وخلال فترة عمل أولئك الولاة تحدثوا بأحاديث باطلة ، مناقضة لكتاب الله وسنة رسوله ، ولتاريخ الإسلام ، وشاعت أحاديثهم ، وكونت الرأي العام ، وتحول الرأي العام الذي أو جدوه إلى قناعات لدى العامة .
وفي ما بعد تسربت بعض حقائق التاريخ الإسلامي ، ولكنها لم تعد كونها سطورا أو صفحات من مجلدات التاريخ الواهم الذي صنعه الولاة ووضعوه تحت إشرافهم ، وسوقت السلطة الحقائق القليلة والأباطيل الكثيرة معا ! !
ولنعرف حجم بشاعة هذا التزييف ، فإن أولياء الله وأعداءه على السواء يعرفون بأن علي بن أبي طالب هو أقرب الناس للنبي ، فهو ابن عمه الشقيق وزوج ابنته البتول ، ووالد سبطيه ، ويعرف الجميع سجله الحافل بالأمجاد فهو فارس الإسلام الأوحد الذي لم يقهر في حرب قط ، وحامل راية الرسول في كل المواقع ، وهو الولي والخليفة والوصي بالنص الشرعي ،

418

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست