responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 410


المتواترة ، التي صرح بها النبي الأعظم أمام الآلاف من المسلمين ، ولأنها تتناقض مع واقع الحال ، ومع تاريخ الإسلام فأبو طالب هو الذي حمى الدعوة والداعية قبل الهجرة وعلي هو فارس الإسلام وحامل راية الرسول في كل المواقع ، وهو أخوه ووليه ، ووالد سبطيه وزوج ابنته ، وهو الذي ركع العرب بسيفه ورمحه ، ثم إن معاوية ، وعمر وعروة وأمثالهم موتورون وحاقدون على الإمام علي وأهل بيته ، لأنهم قتلوا إخوانهم وأخوالهم ، وعمومتهم في بدر ، فضلا عن ذلك فإن معاوية نفسه طليق ومن المؤلفة قلوبهم ، ومن أعداء الله الذين حاربوا الله ورسوله في كل المواقع وقد أسلم لما أحيط به ، كذلك فإن عمرو ابن العاص من حديثي العهد بالإسلام فقد أسلم بعد صلح الحديبية ، أما عروة فعلاوة على أنه موتور وحاسد ، فهو مغامر ، يريد السلطة والجاه والنفوذ ، وقد أدرك أن كراهية أهل بيت النبوة عامة وعلي بن أبي طالب خاصة هي الطريق الأسرع لتحقيق ما يريد .
والخلاصة أن هذه الأحاديث التي وضعت في عهد معاوية خاصة ، كان القصد منها خلط الحابل بالنابل ، والحق بالباطل ، وطمس معالم الشريعة الإلهية خاصة الأحكام التي عالجت نظام الحكم في الإسلام ، والقضاء التام على تميز صاحب الحق الشرعي علي بن أبي طالب وتميز أهل بيت النبوة وهدم مراتبهم العلية ، حتى لا تقوم لهم قائمة ، فيصفو وجه الخلافة له ولذريته خاصة وللأمويين عامة .
3 - وعندما رفعت الدولة الحظر عن رواية وكتابنا الأحاديث النبوية في المجالات الأخرى بعد مائة عام من منع رواية وكتابة الأحاديث النبوية ، هب العلماء للبحث عن سنة الرسول بين الأنقاض ! ! فوجدوا أنفسهم أمام هذه السيول المتدفقة من المرويات الكاذبة ، والتي تتبعها الدولة وشهدت بصحتها ، والتي اقتنع بها العامة بمرور الوقت وتدينوا بها ، ولم يكن بوسع أحد من الخاصة أن يطعن بمثل تلك الأحاديث ، لأن الطعن بها سيفسر بأنه

410

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست