نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 379
الكذابون " الصالحون " ! ! يكذبون من أجل الرسول لا عليه ! ! لقد مارس الكثير من المسلمين الكذب والوضع على رسول الله ولكن بشكل مستتر ودون أن يعلنوا عن ذلك ، إنما أوهموا العلماء بأنهم قد رووا ما سمعوا تماما وانطلى ادعاؤهم على العلماء بالفعل ، فكتبوا كل ما رواه الرواة الكاذبون ، واحتلت هذه المكذوبات مواقعها في كتب الحديث المدونة . وكان قصد هذا الطراز من الناس الدفاع عن توجه معين يعتقدون أنه التوجه الأصح ، لذلك مارسوا الكذب لإثبات صحة التوجه الذي يرونه ، ومن المؤكد أنه قد كانت لهذه الطوائف من الناس أسبابها الخاصة لتستحل حتى الكذب على رسول الله ! ! ! وباستثناء أهل بيت النبوة لم يخل فئة من الفئات التي ذكرناها ، من كذابين هان عليهم الكذب على رسول الله لإثبات وجاهة هذا الشئ أو ذاك ! ! وهذا الطراز من الكذابين لم يحاول تبرير كذبه علنا ، أو ممارسة هذا الكذب بصورة علنية إنما كان يظهر الكذب بصورة الصدق ، ويمثل دور الصادق في ما يقول ، مع أنه في قرارة نفسه يعلم بأنه كاذب . في ما بعد ظهرت فئة من الناس ، لم تر بأسا ولا حرجا من ممارسة الكذب على رسول الله علنا ولكن لغايات " نبيلة " وحاولت هذه الفئة أن تبرر كذبها هذا ، وأن تحصل على رخصة من رسول الله بإباحة كذبها ! ! فقد روي عن أبي هريرة مرفوعا بأن الرسول قد قال : " إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به ، " قلته أم لم أقله " فإني أقول ما يعرف ولا ينكر ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه ، فكذبوا به ، فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف ! ! " [1] .
[1] مشكل الآثار للطحاوي ، أضواء على السنة المحمدية ص 137 .
379
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 379