نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 358
وقال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني : قال الجمهور من أهل الإثبات وأصحاب الحديث : لا ينخلع الإمام بفسقه وظلمه بغصب الأموال ، وضرب الابشار ، وتناول النفوس المحرمة ، وتضييع الحقوق وتعطيل الحدود ، ولا يجب الخروج عليه ، بل يجب وعظه وتخويفه وترك طاعته في شئ مما يدعو إليه من معاصي الله ، واستدلوا على ذلك بأخبار كثيرة متظافرة عن النبي وعن الصحابة في وجوب طاعة الأئمة ، وإن جاروا واستأثروا بالأموال وأنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : " اسمعوا وأطيعوا ولو لعبد أجدع ، ولو لعبد حبشي وصلوا وراء كل بر وفاجر ، ورووا أيضا أنه قال " أطعهم وإن أكلوا مالك وخربوا ظهرك " [1] . والأعظم من ذلك أن أولياء الخلفاء اعتبروا ارتكاب بعض الخلفاء وأوليائهم للجرائم الخطيرة ، والخروج الفاضح على كتاب الله وسنة رسوله من قبيل الاجتهاد ، وأن الخلفاء وعمالهم مأجورون أجرا واحدا على جرائمهم وخروجهم على كتاب الله وسنة رسوله ، لأنهم مجتهدون ، ووضعوا أحاديث على رسول الله تثبت هذه المزاعم الكاذبة ! ! قال أبو الخير الشافعي في حق يزيد بن معاوية الذي قتل الإمام الحسين ، وأباد أهل بيت النبوة في كربلاء ، واستباح مدينة الرسول ، وختم أعناق الصحابة وهدم الكعبة " ذلك إمام مجتهد " [2] ونقل ابن حجر في الصواعق المحرقة عن الغزالي والمتولي القول بأنه " لا يجوز لعن يزيد وتكفيره لأنه من جماعة المؤمنين " [3] وقال ابن حزم " إن معاوية ومن معه مخطئون مجتهدون مأجورون أجرا واحدا " [4] .
[1] التمهيد للباقلاني . [2] تاريخ ابن كثير ج 13 ص 9 . [3] معالم المدرستين ج 2 ص 75 . [4] الفصل في الملل والأهواء والنحل علي بن حزم الأندلسي ج 4 ص 61 .
358
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 358