نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 343
فقال ابن عباس : أراهم سيهلكون إني أحدثكم عن رسول الله ويقول : نهى أبو بكر وعمر " [1] . وفي حديث آخر قال ابن عباس : إني أحدثكم عن النبي وتجيئوني بأبي بكر وعمر . فقال عروة : هما والله كانا أعلم بسنة رسول الله وأشيع لها منك ! ! قال الخطيب البغدادي في جواب عروة قلت قد كان أبو بكر وعمر على ما وصفهما عروة إلا أنه لا ينبغي أن يقلد أحد في ترك ما ثبتت به سنة الرسول [2] حتى عبد الله بن عمر بن الخطاب كان مندهشا من أولياء الخليفتين ، فقد كان عبد الله يفتي بالذي أنزل الله عز وجل من الرخصة بالتمتع ، وبما سن رسول الله فيه ، فيقول بعض الناس لابن عمر : كيف تخالف أباك وقد نهى عن ذلك ؟ فيقول لهم عبد الله : ويلكم ألا تتقون الله ؟ ! إن كان عمر نهى عن ذلك فيبتغي فيه الخير ؟ ! فلم تحرمون ذلك وقد أحله الله ، وعمل به رسول الله ؟ ! أفرسول الله أحق أن تتبعوا سنته أم سنته عمر ؟ ! [3] قال الشافعي : لقد ضل من ترك قول رسول الله لقول من بعده [4] . وقال ابن حزم : من جاءه خبر عن رسول الله يقر أنه صحيح ، وأن الحجة تقوم بمثله أو قد صحح ذلك الخبر في مكان آخر ، ثم ترك مثله في
[1] مسند أحمد ط شاكر ج 5 ص 48 ح 3121 وطبعة مصر ج 1 ص 337 ، والفقيه والمتفقه ج 1 ص 145 ، والسنة قبل التدوين ص 88 ، وتدوين السنة الشريفة ص 282 . [2] الفقيه والمتفقه ج 1 ص 145 ، وتدوين السنة الشريفة ص 282 . [3] مسند أحمد ج 8 ص 77 ح 5700 ط شاكر وإسناده صحيح ونقله ابن كثير في تاريخه ج 5 ص 141 . وتدوين السنة ص 283 ، والسنة قبل التدوين ص 90 . [4] الفقيه والمتفقه ج 1 ص 49 .
343
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 343