responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 32


قال الإمام جعفر الصادق : ( إنا لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين ، ولكنها آثار من رسول الله أصل علم نتوارثه كابر عن كابر ، نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم ) [1] .
وقال أيضا : ( لولا أن الله فرض طاعتنا ، وولايتنا ، وأمر مودتنا ، ما أوقفناكم على أبوابنا ، ولا أدخلناكم بيوتنا ، إنا والله ما نقول بأهوائنا ، ولا نقول برأينا ، ولا نقول إلا ما قال ربنا ، أصول عندنا نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم ) [2] .
ومن المعروف أن الأئمة الكرام الاثني عشر هم شيوخ آل محمد وأهل بيت النبوة ، فكان كل واحد منهم في زمانه عميد أهل بيت النبوة وشيخ آل محمد ، وكان الحكام والخاصة والعامة ، يتعاملون مع كل واحد من الاثني عشر على هذا الأساس ، ومع أن العباس هو عم النبي ، إلا أنه لم يدع بأنه شيخ آل محمد ولا عميد أهل بيت النبوة ، ولا تقدم على الإمام علي ، إنما كان يطالب بالخلافة للإمام لا لنفسه ، ومع أن بني العباس قد أصبحوا ملوكا في ما بعد وحكموا العالم الإسلامي ، إلا أن أي واحد منهم لم يدع بأنه عميد أهل بيت النبوة أو شيخ آل محمد ، بل كان الخليفة منهم يعترف بعمادة الإمام المعاصر له ، وبعد أن انتقل الإمام علي إلى جوار ربه كانت العامة والخاصة يخاطبون كل واحد من الأئمة بالقول : ( يا بن رسول الله ) لقد أجمع الأئمة الاثنا عشر وأجمعت الخاصة من آل محمد وأهل بيت النبوة على أن الإمام عليا قد كتب بخط يده كل ما أملاه عليه رسول الله ، كما وثقنا ، وإجماع أهل بيت النبوة كاف كل الكفاية ، لأن الله قد أذهب عنهم الرجس ، وجعل الصلاة عليهم ركنا من أركان الصلاة المفروضة على العباد ، وأعلن الرسول بأمر من ربه بأن أهل بيت النبوة هم



[1] بصائر الدرجات باب 14 ح 3 .
[2] بصائر الدرجات باب 14 ح 10 .

32

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست