نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 315
وتزاوروا فإنكم إن لم تفعلوا يدرس " [1] وكان ابن عباس يقول : " تذاكروا هذا الحديث لا ينفلت منكم ، فإنه ليس مثل القرآن محفوظ ، فإنكم إن لم تذاكروا هذا الحديث ينفلت منكم ، ولا يقولن أحدكم حدثت أمس فلا أحدث اليوم ، بل حدثت أمس ، ولتحدث اليوم ولتحدث غدا " [2] . واتخذت القلة المؤمنة موقفا مماثلا . قال الراوي : " أتيت أبا ذر وهو جالس عند الجمرة الوسطى ، وقد اجتمع عليه الناس يستفتونه ، فأتاه رجل ، فوقف عليه ثم قال له : " ألم تنه عن الفتيا ؟ فرفع رأسه إليه فقال : أرقيب أنت علي ؟ لو وضعتم الصمامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ، ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تجيزوه علي لأنفذتها " [3] . وكان علقمة بن قيس النخعي يقول : " أطيلوا كر الحديث لا يدرس " [4] . ولولا أهل بيت النبوة ، والقلة المؤمنة ، لتمكنت تلك السياسة الغاشمة تجاه سنة رسول الله من اجتثاث السنة من جذورها .
[1] سنن الدارمي ج 1 ص 122 ، ومعرفة علوم الحديث للحاكم ص 60 و 146 ، وشرف أصحاب الحديث ص 69 . [2] سنن الدارمي ج 1 ص 119 ، وشرف أصحاب الحديث ص 95 ، وتدوين السنة ص 565 . [3] سنن الدارمي ج 1 ص 112 ، وصحيح البخاري ج 1 ص 27 ، وفتح الباري ج 18 ص 170 ، وحجية السنة ص 463 - 464 . [4] مختصر تاريخ دمشق ج 17 ص 172 ، وسير أعلام النبلاء ، ج 4 ، ص 57 .
315
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 315