responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 313


علما بدرهم " [1] وكانوا يروون عن رسول الله قوله : " أكتبوا هذا العلم فإنكم ستنتفعون به إما في دنياكم وإما في آخرتكم وأن العلم لا يضيع صاحبه " [2] .
وعندما آلت الخلافة إلى الإمام علي ، كانت فرصة أمامه لإثبات فساد سياسة منع كتابة ورواية سنة الرسول ، ولأن هذه السياسة قد تمكنت من نفوس العامة ، واعتبروها جزءا من سنة الخلفاء ، فقد تعددت أساليب الإمام بمقاومتها فكان يحث المسلمين على الرواية والكتابة في كل شئ ، وفي سنة الرسول خاصة ، وأحيانا كان يلجأ إلى أسلوب المناشدة ، كقوله سألت الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله يقول في غدير خم : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " أن يقم فيقوم العشر والعشرون والقلة والكثرة ، وبهذا الأسلوب تمكن الإمام من إعادة الاهتمام بسنة رسول الله ومن تقويض الأسس التي قامت عليها سياسة منع وكتابة ورواية سنة الرسول ، كما فضح الغاية التي توخاها الخلفاء من سياسة منع كتابة ورواية سنة الرسول ، وكان لخطبه ودروسه ومواعظه ، أبلغ الأثر في نسف القناعات التي أوجدها الخلفاء ، وإعادة الاعتبار للقناعات الشرعية التي وضعها رسول الله ، وحاول الخلفاء طمسها ، وكان الإمام يملي على الراغبين بالكتابة الأصول الأساسية في مختلف العلوم الشرعية والإنسانية ، على سبيل المثال التعليقة النحوية التي ألقاها الإمام إلى أبي الأسود الدؤلي [3] ، ولعبت كتب الإمام وعهوده إلى ولاته ، وتوجيهاته لهم دورا عظيما باستجلاء معالم الشرعية التي حاولوا طمسها منها على سبيل المثال عهده للأشتر النخعي [4] .



[1] طبقات ابن سعد ج 6 ص 116 طبعة ليدن ، وتاريخ بغداد ج 8 ص 357 ، وكنز العمال ج 5 ص 61 ، رقم 29385 .
[2] كنز العمال ج 10 ، ص 262 .
[3] راجع سير أعلام النبلاء ج 4 ص 84 ، والأشباه والنظائر للسيوطي ج 1 ص 12 - 14 ، وتاريخ الخلفاء ص 143 ، والفهرست لابن النديم ص 45 ، وتدوين السنة ص 143 - 144 .
[4] راجع نهج البلاغة طبعة صبحي الصالح ص 427 - 445 .

313

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست