responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 303


المسلمون ذلك ففي وقت يطول أو يقصر سيعيدون الحق لأصحابه الشرعيين ، وسيعاقبون الغاصبين ! !
هذا هو السر في منع كتابة ورواية سنة الرسول وإحراق المكتوب منها ، وأما شعار حسبنا كتاب الله ، أو بيننا وبينكم كتاب الله ! ! أو لا كتاب مع كتاب الله فليس إلا ستارا ومبررا فضفاضا ليس إلا ! ! !
ومع أن معاوية سار على منهج الخلفاء الثلاثة الذين وطدوا له إلا أنه قد ركز تركيزا خاصا على " المفصل " أو السبب الرئيسي من المنع " وهو الحيلولة بين المسلمين وبين معرفة فضل أبي تراب وأهل بيت النبوة .
ثم انتقل معاوية نقلة نوعية ، واتبع أسلوبا جديدا لتدمير سنة الرسول وهو ما يمكن أن نطلق عليه " حرب الفضائل " فخلافا لسياسة دولة الخلافة القائمة على منع كتابة ورواية الرسول فقد أمر برواية فضائل ومناقب عثمان ، ولما غصت البلاد بفضائل عثمان أمر برواية فضائل الصحابة ، والخلفاء الأولين ، وجاء في مراسيمه ما يلي وبالحرف : " ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب وأهل بيته إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ! ! " وهكذا لم يفتح معاوية باب الرواية عن رسول الله في مجالي الفضائل والمناقب فحسب ، بل فتح باب الوضع والكذب على رسول الله ! !
وخصص معاوية للرواة صلات وكساء وحباء وقطائع ، فانبجست الأرض عن مئات الألوف من الرواة طمعا بما يعطيه معاوية ، ووضعت الملايين من المناقب والفضائل التي لا وجود لها إلا في خيالات رواة معاوية ، ثم أسندت كلها لرسول الله ! ! !
ثم فرض معاوية على الخاصة والعامة الاعتراف بهذه المرويات وحفظها وتدريسها ، واعتبارها من وثائق الدولة الرسمية . قال ابن نفطويه :
" إن أكثر هذه المرويات مفتعلة ، ولا أصل لها ، وكان القصد منها إرغام

303

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست