responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 300


يجمعها ، ثم ناشد الناس أن يأتوه بسنة رسول الله المكتوبة عندهم [1] حتى يستعين بها في مشروعه " جمع السنة " وناشد الناس أن يأتوه بالكتب المحفوظة لديهم حتى ينظر فهيا ويقومها فأرسلت الأكثرية الساحقة من المسلمين سنة الرسول المكتوبة ، والكتب المحفوظة عندهم ، ولما وضعت بين يديه لم يقرأ صفحة واحدة منها ، إنما أمر بحرقها وحرقت فعلا [2] وبعد ذلك عمم الخليفة الثاني على كافة الأمصار الخاضعة لحكمه أن من كان عنده شئ منها فليمحه [3] .
وبعد أن تيقن الخليفة أنه قد أحرق سنة الرسول المكتوبة ، وأن ولاة الأمصار محو ما هو مكتوب منها عندهم ، ركز كافة جهوده على منع الرواية عن رسول الله ، فنهى علنا عن رواية أحاديث الرسول [4] وهدد من يروى عن رسول الله [5] ومن تاه وروى حديثا طالبه بالبينة وإلا ضربه [6] أو ضربه بالدرة أو حبسه [7] .
وهكذا نجح الخليفة الثاني باستبعاد سنة الرسول استبعادا تاما ، ونجح بفرض ذلك على رعايا دولته ، فصار إبعاد سنة الرسول من واقع الحياة العملية والاحتفاظ ب‌ " القرآن " وحده هو الهدف المشترك للخليفة وولاته



[1] تقييد العلم ص 79 ، ودفاع عدالته ص 21 ، وتدوين السنة ص 272 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 140 ، وتدوين القرآن ص 371 .
[2] المصدر السابق .
[3] كنز العمال ج 10 ص 291 .
[4] راجع بيان العلم ج 2 ص 147 ، وتذكرة الحفاظ ج 1 ص 4 - 5 ، والطبقات لابن سعد ج 6 ص 7 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 73 ، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 73 ، والمستدرك على الصحيحين ج 1 ص 110 ومعالم المدرستين ج 3 ص 45 ، وتدوين السنة ص 431 .
[5] المحدث الفاضل ص 554 رقم 746 ، والبداية والنهاية ج 8 ص 160 ، وتدوين السنة ص 431 ، وأخبار المدينة ج 3 ص 8 .
[6] صحيح مسلم ج 3 ص 1694 ، وموطأ مالك ج 2 ص 964 ، والرسالة للشافعي ص 430 ، والطبقات الكبرى ج 4 ف 1 ص 13 - 14 .
[7] الكامل لابن عدي ج 1 ص 18 ، والمستدرك للحاكم ج 1 ص 110 ، والذهبي من ذيل المستدرك ومجمع الزوائد ج 1 ص 149 ، وتذكرة الحفاظ ج 1 ص 7 .

300

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست