responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 28


الرسول الكريم من خلال سنته نمط حياة جديدة تحكمها قواعد جديدة ، لقد هدم الرسول كافة القواعد والأنماط والبنى الجاهلية وأحل محلها قواعد وأنماطا وبنى إسلامية خالصة ، لقد تولى الرسول الكريم من خلال سنته الطاهرة عملية ترجمة التوجيهات الإلهية من النظر إلى التطبيق ومن الكلمة إلى الحركة ، لقد بين الرسول من خلال سنته كل شئ على الإطلاق .
فهل يعقل شرعا وعقلا أن يضع الرسول الأعظم هذا الكم الهائل من الأحكام والقواعد ، وأن يعمم كل هذه الأمور من تلقاء نفسه وبدون أمر من الله ! ! فالرسول هو قال لنا : إن صلاة الصبح ركعتان ، وإن صلاة الظهر أربع ركعات ، هذا التحديد لم يرد في القرآن الكريم ، لم يرد نصاب الزكاة ولا مقدار ما يؤخذ ، في القرآن الكريم ، ولا بين لنا كيف ينصب رئيس الدولة ، ولا كيف تستمر الرئاسة العامة والمرجعية والرسول من خلال سنته المباركة هو الذي فصل ذلك ، كيف نلائم بين هذه الحقائق الشرعية ، وبين قول الذين قالوا : ( حسبنا كتاب الله ) كيف تتلاءم هذه الحقائق الشرعية مع ثقافة التاريخ السياسي الإسلامي القائمة على التنكر الكامل لسنة الرسول ! ! وفك الارتباط الشرعي بين كتاب الله المنزل ونبيه المرسل ! ! وبوقت يطول أو يقصر ، ستزول الأصباغ ، وتتمزق البراقع ، ويكتشف السذج الغافلون المتبتلون في كهوف التاريخ ومغاراته ، أن الذين يعبدونهم عمليا من دون الله فعلوا أفاعيل ألد أعداء الله ورسوله ! !
الرسول الأعظم يأمر بتدوين سنته الطاهرة كان الرسول الأعظم موقن بأنه بشر ، وأنه ميت لا محالة ، وأنه خاتم النبيين ، وأن سنته بفروعها الثلاثة أحكام إلهية تلقاها من الله تعالى ، وأن الناس في كل زمان بحاجة ماسة إلى هذه الأحكام ، لأن القرآن والسنة هما الشريعة الإلهية التي ينبغي أن تسود وتحكم العالم البشري ، لذلك كله حرص الرسول حرصا تاما على تعميم سنته ونشرها بكل وسائل النشر .

28

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست