نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 27
الزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، ونظام الحكم ، . . . الخ . هذه الأمور وأمثالها أحالها الله لرسوله ليتولى بيانها وتفصيلها على ضوء توجيهات الوحي الإلهي ، وقد بينها الرسول وفصلها بالفصل حسب التوجيهات الإلهية خلال عصر الرسالة الأغر . فعندما يهتم الرسول بسنته المطهرة فإنه لا يهتم بأمر خاص به كثوبه مثلا بل يهتم بأوامر إلهية تلقاها بالوحي ، وأمر بتبليغها إلى المكلفين ليعملوا بها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دين الله ، وفصلا مهما من فصول الشريعة الإلهية ، ومقطعا من مقاطع الرسالة الإلهية التي أمره الله بإيصالها للناس . لقد حرص الرسول كل الحرص على تعميم سنته ونشرها بكل وسائل النشر المعروفة ومتابعة تنفيذها ، والمحافظة عليها والالتزام بها ، فالرسول هو الذي كان يؤم المسلمين في صلاتهم ، ويأمرهم أن يصلوا كما كان يصلي ، وقد حج الرسول واعتمر وأمر المسلمين أن يحجوا ويعتمروا كما كان يحج ويعتمر ، وكان الرسول يرسل الجباة والعمال لجباية الزكاة والصدقات ثم يضعها حيث أمره الله أمام الجميع ، وكان الرسول يقودهم في جبهات القتال ، ويوزع الغنائم والأنفال وكان الرسول يمارس سلطاته كإمام وكقائد وكمرجع وكولي أمام الجميع ، وشاهدوه وهو يبني دولة الإيمان ، ويحدد مؤسساتها ، وركز الرسول تركيزا خاصا على نظام الحكم ، فعين خلفاءه الاثني عشر ، ليضمن انتقالا سلميا للسلطة ، واستقرارا لمؤسسة الرئاسة والمرجعية لأنها هي أساس النظام السياسي الإسلامي وأهل وأعد خليفته الأول ، وأنهى إليه علمي النبوة والكتاب ، وكلفه بأن ينهي علمي النبوة والكتاب إلى الخلفاء الشرعيين الأحد عشر الذين سماهم الرسول بأسمائهم ، وتسعة منهم لم يولدوا بعد ، لقد علم رسول الله المسلمين كيف يتعبدون ، وكيف يتعاملون مع بعضهم ، وحتى كيف يأكلون ، وكيف يشربون وكيف يضاجعون نساءهم ، بل وكيف يتبولون ، وكيف يتغوطون ، لقد أوجد .
27
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 27